في أول رد فعل رسمي على الانتقادات الحقوقية المتكررة، خرج وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديس دياس ليقول أن الشفرات الحادة التي تم تثبيتها على السياج الحدودي لمدينة مليلية "ليست خطيرة كما تريد وسائل إعلام وأحزاب تصويرها، وإنما ردعية." دياس استمر في دفاعه عن الشفرات الحادة في السياج الشائك الذي يحيط بمليلية، والذي تسبب في وفاة عدة مهاجرين سريين حاولوا اقتحامه، قائلا في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام إسبانية أن "الجروح التي تسببت بها هذه الشفرات لمهاجرين منحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، الذين حاولوا عبور الحدود كانت سطحية." وزير الداخلية الإسباني لم يربط الجدل الدائر حول السياج الحدودي لمليلية بالمهاجرين السريين، معتبرا أن أن المشكلة الحقيقية تكمن في "العصابات التي تتابع باهتمام كبير الجدل الدائر حول مسألة تثبيت الشفرات الحادة في السياج الفاصل بين المغرب ومليلية" دون أن يقدم توضيحات أكثر حول هذه "العصابات" التي تحدث عنها، مؤكدا في نفس الوقت أن هذا الإجراء هو جزء من التزام إسبانيا بوقف تدفق الهجرة إلى داخل الاتحاد الأروبي. وكانت النيابة العامة الإسبانية قد قررت الأسبوع الماضي فتح تحقيق مع الجهات التي أمرت بتثبيت شفرات حادة في سياج مليلية الحدودي لمنع المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى من تسلقه، في وقت اعتبر فيه رئيس النيابة العامة الاسبانية، إدواردو توريس دولسي، أن تركيب هذه الشفرات هو عمل "لا يتوافق مع القانون."