أغمي على سيدة حامل وأصيب رجل مسن وعدد من المواطنين، فيما نقل أربعة من رجال السلطة ثلاثة من القوات المساعدة ودركي إلى مستشفى مولاي عبدالله بالمحمدية، ووصفت حالة أحد رجال القوات المساعدة بالخطيرة بعد تراشق بالحجارة أثناء وقوف سكان دوار البراهمة ضد قرار قطع الماء والكهرباء عن دوارهم أول أمس الثلاثاء. كما تم اعتقال 12 فردا من المواطنين منهم خمس نساء، بدعوى مقاومتهم ووقوفهم في وجه السلطات والرشق بالحجارة والعنف ضد رجال السلطة. في هذا السياق، توافد صباح أمس على سرية الدرك الملكي بعين حرودة عدد كبير من أقارب وعائلات المعتقلين ليتحول المحتجون عبر مجموعات صوب مقر الدرك الملكي بالمحمدية ومقر عمالة المحمدية للتنديد بقرار اعتقال المواطنين الاثني عشرة، واستنكار القرار الذي حرك السلطات صوب دوار البراهمة لقطع تزويده بالماء والكهرباء. أحد السكان المتضررين صرح للجريدة أن 1900 أسرة تقطن في البراهمة الحي الصفيحي، وأن اتفاقا تم بينهم وبين السلطات مفاده تمتيعهم ببقع أرضية في إطار برنامج القضاء على دور الصفيح. وأضاف أن الاتفاق لايزال بعيد التنفيذ إذ قيل للسكان أن عليهم الانتظار قرابة السنة. وأكد أنهم ليسوا ضد انتظار التنفيذ ولكن أن تنزع عنهم أبسط وأهم شروط الحياة كالماء والكهرباء وقيام السلطات باستعمال العنف في وجههم لتنفيذ قرارها، فذلك أمر غير مقبول وغير إنساني ويضرب بقوة في عمق قيم حقوق الإنسان. في مقابل ذلك، أوضح مسؤول من الدرك الملكي كان حاضرا أثناء المواجهة أن السلطات وفي إطار قيامها بواجبها في تنفيذ التعليمات القاضية بانتزاع قنوات تمرير الماء والكهرباء الموضوعة بطرق غير مشروعة ،وبدون ترخيص أو اشتراك قانوني مع الجهة المزودة، تفاجأت بمقاومة عنيفة من طرف السكان وبقيامهم برشق رجال القوات المساعدة والدرك الملكي وسيارات المصلحة بالحجارة. وأضاف المسؤول أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وضع سابقا شكاية في الموضوع، وعقدت عدة اجتماعات بمكتب عامل العمالة للوصول إلى توافق، بيد أن سكان دوار البراهمة استمروا في استغلال الماء والكهرباء بطرق غير مشروعة ويعاقب عليها القانون. وأكد المسؤول أنه تم بالفعل اعتقال 12 شخصا منهم خمس نساء، فيما يتواصل البحث عن متهمين آخرين بتهمة استعمال العنف ضد السلطة، نافيا أن تكون السلطات استعملت أي شكل من أشكال العنف ضد السكان..