ودع، أول أمس الثلاثاء، معتقلو مسيرات الاحتجاج التي كانت قد شهدتها المحمدية في شهر نونبر الماضي ، بعد اجتياح الفيضان لكل مناطقها، أسوار سجن عكاشة، بعد أن قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، تمتيعهم بالسراح المؤقت والإفراج عنهم جميعا. وخلف القرار ارتياحا عاما لدى آهالي المعتقلين وكافة جيرانهم من سكان دوار البراهمة شرقاوة، الذين اتفقوا على إقامة حفل خاص مساء أمس الأربعاء، احتفالا بالإفراج عن المعتقلين، واحتفالا في نفس الوقت بنهاية مأساتهم مع ظروف سكنهم غير اللائقة والتي زادتها فيضانات نونبر الماضي استفحالا وبؤسا. وعبر بعض السكان، التقتهم الجريدة، صباح أمس الأربعاء، تزامنا مع عملية هدم آخر «براكة» في دوار براهمة شرقاوة، أنهم يلتقون في حفل الاحتفال بإطلاق سراح المعتقلين، لتوديع دوارهم الذي عاشوا وسطه لفترات طويلة، وللاحتفال كذلك بانتقالهم لمساكنهم الجديدة. يذكر أن عائلات المعتقلين كانت قد نظمت وقفة احتجاجية، صباح أول أمس الثلاثاء، أمام محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء للمطالبة بالإفراج عن ذويهم، وشارك في الوقفة ما يفوق 150 من سكان الدور الصفيحية بالمحمدية. في نفس السياق، وفي موضوع ذي صلة بالسكن الصفيحي والبناء العشوائي، أكدت مصادر مطلعة أنه تم توقيف سبعة مقدمين وأعوان سلطة، على خلفية تورطهم في عمليات البناء العشوائي. ويشتغل الأعوان الموقوفون في مقاطعات تنتمي لمختلف الجماعات التابعة لتراب عمالة المحمدية، خاصة في الشلالات، سيدي موسى المجدوب، والمحمدية بحي الراشيدية. يذكر أن المعتقلين الذين أفرج عنهم يوم الثلاثاء، كان قد تم توقيفهم واعتقالهم في نهاية شهر نونبر الماضي، على خلفية مشاركتهم في مسيرات احتجاجية على أوضاع سكان الدواوير الصفيحية التي غمرتها مياه الفيضانات، وتوبعوا بتهم جنائية كتزعم مظاهرة غير مرخص لها، عرقلة الطريق السيار وتعريض مواطنين للخطر، ومقاومة وإهانة رجال الدرك والضابطة القضائية وعدم الامتثال لأوامرهم، واستعمال العنف..