نظمت لجنة تدافع على منكوبي فيضانات بمدينة المحمدية، وقفة احتجاجية مساء أول أمس، شارك فيها سكان دواويير ابراهمة شرقاوة والحفرة بالجماعة القروية بني يخلف، ومنكوبو فيضانات المحمدية بصفة عامة. وقد ردد المشاركون في هذه الوقفة عدة شعارات تدعو إلى المطالبة بإطلاق سراح معتقلي فيضانات المحمدية، وإيجاد حلول واقعية لمأساة المتضررين من هذه الفيضانات، معبرين في الوقت نفسه، عن عزمهم تنظيم وقفات احتجاجية بالمحمديةوالدار البيضاء إلى حين إطلاق سراح المعتقلين الستة. وعقدت عائلات المعتقلين، ندوة صحفية، استعرضت من خلالها ما سمتها «الظروف المأساوية» التي ما يزال عشرات من السكان يعيشون فيها في غياب أي تدخل للجهات المسؤولة سواء السلطات أو المجالس المنتخبة»، باستثناء مساعدات قدمت لهم في وقت سابق، وصفها المتضررون بكونها لاتسمن ولا تغني من جوع. وأبرز منسق لجنة الدفاع عن منكوبي فيضانات المحمدية، والتي تضم عشرة ممثلين للسكان وثلاثة حقوقيين، الظروف الصعبة التي يعيشها السكان المتضررون، منذ 29 نونبر الماضي، يوم ضربت الفيضانات جهة الدارالبيضاء، ورغم تنظيم السكان المنتمين لأغلب الأحياء الصفيحية المتضررة، لمسيرة سلمية لإثارة انتباه السلطات إلى وضعهم الكارثي. إلا أن السلطات والمجالس الجماعية عوض أن تتدخل لإنقاذهم، طُلب من السكان، تعيين ممثلين لهم لعقد لقاء مع عامل المحمدية، لكنهم وجدوا أنفسهم في مقر الدرك الملكي بالمحمدية، قبل تقديمهم أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف يوم الجمعة الموالي، من أجل تهم جنائية. وقد خلف اعتقال هؤلاء الأشخاص «تذمرا عميقا في نفوس عائلاتهم وكذا باقي السكان المتضررين»، وقد بدا ذلك واضحا من خلال تدخلات السكان في هذا اللقاء الصحافي، حيث طالبت عائلات المعتقلين ومنهم زوجات وأمهات وأخوات، بالإفراج عنهم، لكونهم بريئون مما نسب إليهم، لأنهم مجرد متطوعين لتمثيل السكان فقط. وقد كانت بعض كلمات العائلات مؤثرة، خصوصا لبعض الزوجات التي وجدن أنفسهن بين عشية وضحاها بدون معيل، مع ما يقتضيه وجود أزواجهن في السجن من تكاليف إضافية ناهيك عن معاناة أطفالهن الذين فجعوا باعتقال أبائهم، مثل الطفلة يسرى أمزوري (11 سنة)، التي أبكت الجميع، وهي توجه نداء من أجل العمل على إطلاق سراح والدها المعتقل.