انتقلت العناصر الأمنية المداومة التابعة لدائرة كاليفورنيا يوم الخميس 9 اكتوبر الفارط حوالي الساعة الثانية صباحا إلى مستشفى بوافي، بناء على إشعار تلقته من قبل قاعة المواصلات، وذلك لمعاينة طفل يبلغ من العمر 14 سنة، تم نقله من قبل عناصر الوقاية المدنية إلى المستشفى المذكور، وهو في حالة إغماء. وهناك تم ربط الإتصال بالمشرف على مصلحة الإرشادات حيث تبين للعناصر الأمنية بأن الطفل الذي تمكنت من التحقق من هويته الكاملة وصل ميتا إلى المستشفى. وبحضور العناصر الأمنية والطبيب المداوم وعناصر مسرح الجريمة تمت معاينة جثة القاصر، والتي تبين أنها لم تكن تحمل أي أثر للعنف البارز. العناصر الأمنية التي تواجدت ساعتها بالمستشفى استمعت لوالدة الضحية التي كانت بدورها هناك، والتي أفادت خلال البحث الأولي بأن ابنها الضحية كان يعيش حالة من التشرد بمنطقة المكانسة وقد تعرض للاعتداء من طرف أحد الأشخاص. معطيات شكلت الخيط الأول لانطلاق التحريات، حيث انتقلت العناصر الأمنية إلى منطقة المكانسة مكان وقوع الإعتداء، وهناك اهتدت إلى أخ المشتبه فيه، الذي وباستفساره صرح بأن الجاني يبقى أخاه فعلا، الذي أقدم على فعلته بعدما تعرض من قبل الضحية للسب والشتم بالإعاقة التي يعاني منها، مضيفا بأن شقيقه قد تمكن من الفرار إلى وجهة مجهولة. أمام هذا المعطى تحركت العناصر الأمنية مباشرة بعدما استجمعت مجموعة من المعلومات حول المشتبه فيه، وانتقلت إلى المحطة الطرقية أولاد زيان التي شكلت إحدى الوجهات التي سلكتها العناصر الأمنية، وهناك تمكنت فعلا من إلقاء القبض على الجاني الذي يبلغ من العمر 18 سنة، الذي كان في انتظار وسيلة نقل لتقله إلى مسقط رأسه. فاعترف تلقائيا بأنه هو الجاني، وذلك بعدما عنف الضحية بالضرب والجرح واللذين أفضيا إلى وفاته، وقد جاء ذلك على إثر تعرضه هو الآخر للسب والشتم من طرف الهالك.