ستة أيام كانت كافية للقبض على أفراد عصابة مختصة في السرقة و اعتراض السبيل و الضرب والجرح المقرون بالسرقة والمؤدي إلى الموت من طرف عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية عين الشق . فبتاريخ 6 نونبر 2012، في الساعة الخامسة صباحا عاينت الضابطة القضائية لأمن دائرة الأسرة شخصا يحمل جروحا خطيرة على مستوى رأسه و في حالة إغماء جراء ضربة قوية تلقاها بدوار المكانسة نقل الى مستعجلات ابن رشد، ثم أحالت الملف على الشرطة القضائية التي تحركت مباشرة بعد توصلها بملف الواقعة، و تمكنت من إلقاء القبض على 3 أشخاص ( «م.ر» و «ن.س» و «ر.ل») المعروفين ب«السلوك الإجرامي» و تبين من خلال تجميع المعلومات، أن أحدهم على صلة بالاعتداء المذكور فتم وضعهم تحت الحراسة النظرية، وبعد محاصرتهم بمجموعة من المعطيات ، تبين أن المسمى «م.ر» من مواليد 1989 بالدار البيضاء، شخص مبحوث عنه من اجل التغرير بقاصر و علاقة جنسية غير شرعية نتج عنها حمل، وهو ، إلى جانب «ع.ع» الملقب ب «بيدار» ، الذي كان لحد تلك الساعة في حالة فرار ، من اقترفا الاعتداء في حق الضحية المسمى «م.م» و سرقة دراجته النارية من نوع بوجو 103 حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل بدوار المكانسة. أما المدعو «ن.س» فقد تبين من خلال تحريات الشرطة ، أنه بدوره مبحوث عنه من اجل محاولة القتل في حق المعتقل الثالث «ر.ل» والذي هو أيضا مبحوث عنه من اجل الاتجار في المخدرات ويحمل في صدره جرحا غائرا ع، وهي محاولة القتل التي تعرض إليها من طرف المعتقل الثاني «ن.س». في الثامن من شهر نونبر2012 انتقلت عناصر الفرقة الجنائية مدعومة بضباط الشرطة القضائية، بعد توصلها لمكان وجود المدعو «ع.ع» و تمكنت من محاصرته بمكان متاخم لسد بن معاشو ، حيث دامت عملية المطاردة بالحقول المجاورة أكثر من 12 ساعة، قبل وضع اليد عليه. المشتبه فيه «ع.ع» معروف بسوابقه العديدة في السرقة و الاعتداء بالسلاح الأبيض، وقد اعترف بالمنسوب إليه مدليا أيضا باعترافات بخصوص «تصريف» الدراجة النارية بوجو103 موضوع السرقة ،حيث تمكنت الفرقة الأمنية من إلقاء القبض بإرشاد منه، على الشخص الذي اقتنى منه الدراجة وهو المسمى «ع.ج» الذي يحترف النقل السري !