لقي شخص يبلغ من العمر 44 سنة حتفه اختناقا، صباح يوم الإثنين 23 شتنبر الجاري، بالمركز الحدودي باب سبتةالمحتلة و تحديدا ب «قنطرة سربيسا» الممر المخصص لممتهني التهريب المعيشي ،و ذلك بفعل التدافع والاكتظاظ الذي يعرفه الممر المذكور، و الذي يعد إحدى المناطق السوداء بهذا المعبر الحدودي . وحسب مصادر من عين المكان، فإن الهالك، المسمى قيد حياته عبد القادر أولاد عويطة ((1969، كان يعتزم العبور في اتجاه الجانب المغربي، حاملا على أكتافه كمية من السلع المهربة، غير أن الازدحام والتدافع الذي يشهده هذا المعبر صباح كل يوم، جعله غير قادر على الحركة و المقاومة ليسقط مغميا عليه، ويصارع الموت وحيدا أمام أنظار العابرين، إلى أن فارق الحياة متأثرا بفعل الإزدحام، و قد تم نقل الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى المدني سانية الرمل، في انتظار صدور قرار من النيابة العامة لأجل إجراء التشريح و معرفة أسباب الوفاة، خصوصا و أن جهات من الجمارك تروج أن الهالك كان يعاني من مرض القلب . يذكر أن هاته ليست هي المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا نتيجة الازدحام الشديد بهذا المعبر الحدودي الوهمي، الذي يعبره يوميا ما يزيد عن 30 ألف عابر ممن يتبضعون يوميا من أسواق المدينةالمحتلة و من ممتهني التهريب المعيشي و التهريب المنظم، إذ سبق للمعبر من الجهة الخاضعة للسيطرة للسلطات الإستعمارية الإسبانية أن شهد حوالي أكثر من سنتين، وفاة سيدتين مغربيتين تمتهنان التهريب المعاشي، بفعل التدافع و الإزدحام، مما دفع بالسلطات الإستعمارية الإسبانية توقيف العمل بهذا المعبر السيء الذكر لعدة أيام إلى أن أجريت عليه عدة إجراءات فنية وأمنية لتفادي مثل هذه الحوادث المؤلمة.