وضعت مصالح الدرك الملكي بمديونة ، نهاية الأسبوع الماضي، حدا لنشاط عصابة إجرامية تتكون من ثلاثة أفراد تحولوا من رعاة للغنم بغابة مرشيش بجماعة المجاطية أولاد الطالب بمديونة، إلى قُطّاع طرق، مستغلين ظرفية تواجدهم بالغابة لينصبوا كمائنهم الإجرامية لضحاياهم الذين يستعملون الطريق التي تخترق الغابة الرابطة بين مديونة وبوسكورة. وجاءت عملية إلقاء القبض على الجناة ، بعد قيامهم بعملية التربص بأحد الأشخاص الذي كان رفقة خليلته على متن سيارته التي استوقفها بجانب الطريق وسط الغابة، حيث عمد الجناة إلى الدفع بقطيع الغنم صوب سيارة الضحية، الامر الذي مكنّه من جرعة إضافية من الإطمئنان، وبعد مرور بعض الوقت انقض أفراد العصابة على الضحية رفقة صديقته التي أطلقت ساقيها للريح عدوا وسط الأشجار، بينما تمكنوا من فرض الطوق على خليلها الذي أشبعوه ضربا بعدما استولوا على محتويات السيارة وسرقة مبلغ مالي ، بالإضافة إلى هواتفه النقالة، قبل أن يتمكن من الفرار بعد ذلك، متجها صوب مركز الدرك الملكي بمديونة للتبليغ عن الواقعة. قائد مركز الدرك الملكي، وبعد استماعه لشكاية المعتدى عليه، أمر بتجهيز دورية والتوجه رفقة الضحية إلى مكان الحادث، وبعد عملية التمشيط للمنطقة لم يتم العثور على أفراد العصابة، إلا أنه وعندما تقرر الرجوع إلى مقر السرية، لاحظ أحد عناصر الدرك الملكي قطيعا من الأغنام يرعى على بعد مسافة من تواجدهم، وبعد الاقتراب منه لاحظ الضحية الجناة بالقرب من القطيع في وضع يطفو عليه نوع من البراءة، كما لو أنهم غير معنيين بأي اعتداء، فأومأ الضحية لقائد الدرك الملكي بأنهم هم من اعترضوا سبيله واعتدوا عليه رفقة خليلته، فتم على الفور إلقاء القبض عليهم. وأثناء التحقيق مع الموقوفين والاستماع إليهم في محاضر قانونية، اعترفوا بالمنسوب إليهم، فتمت إحالتهم على العدالة بتهمة السرقة واعتراض سبيل الغير، مع استعمال الضرب والجرح ومحاولة الاغتصاب.