يبدو أن الامن بجماعة المجاطية اولاد الطالب بمديونة بدأ يعرف تراجعا نتيجة الاحداث التي وقعت مؤخرا بتراب الجماعة، وبالضبط بالطريق الثلاثية الرابطة بين مديونة ودوار اشراردة، والمتمثل في الشجار الذي أسال دماء و خلف ندوبا بأجسام عصابتين متنافستين على بيع الخمور والمخدرات بالجماعة بعدما استعانت إحداهما بأفراد عصابة جاءت من منطقة الحي المحمدي بالبيضاء عبر سيارتين مدججين بمجموعة من الاسلحة البيضاء، هذا العراك الذي دام حوالي ساعتين ، عاينته الساكنة ومستعملو الطريق بالاضافة الى مجموعة من الزوار الذين جاؤوا من اجل معاينة بعض الشقق بأحد المشاريع المخصصة للسكن الاقتصادي بالمنطقة، والذين استنكروا الواقعة التي لم تحرك خلالها مصالح الدرك الملكي ساكنا رغم اتصالات الساكنة بها ، حسب تصريحاتهم للجريدة حتى اليوم الموالي بعدما تقدم أحد أفراد العصابتين بشكاية في الموضوع نتيجة الاعتداء الذي تعرض له، بعدها ستنتقل مصالح الدرك الملكي الى مسكن أحد أفراد العصابتين ليتم حجز مجموعة من الخمور والمخدرات دون القبض على مروجي هذه السموم، ليتم تحرير مذكرة بحث في الموضوع . بالاضافة الى هذا ، يعرف السوق الاسبوعي غيابا للأمن حيث اشتكى عدد من المتسوقين من الذين تعرضوا الى عملية السرقة من طرف اللصوص عبر تهديدهم بالاسلحة البيضاء، هذا الامر جعل بعض المستشارين الجماعيين بالجماعة القروية المجاطية اولاد الطالب، يطالبون الرئيس بوضع غياب الامن بالمنطقة كنقطة ضمن جدول الاعمال لدورة اكتوبر العادية لمناقشتها مع رفع ملتمس في الامر الى الجهات المسؤولة امنيا عن المنطقة، حسب تصريح احد الاعضاء الى الجريدة . كما تعرضت سيارة احد المسؤولين عن دار الشباب المجاطية الى محاولة السرقة بعدما تم تكسير أقفالها من طرف اللصوص، حيث ان هذه العملية تم إحباطها من طرف حارس السوق الاسبوعي خميس مديونة، بالاضافة الى العصابة التي كانت تنشط بالمحاور الطرقية للجماعة خاصة منطقة مرشيش عبر سيارة من نوع مرسديس، مستعينين ببندقيتين للصيد كانوا يهددون بهما الضحايا من أجل سلب اموالهم خاصة انهم كانوا يركزون نشاطهم على الاشخاص الذين يمتهنون عملية البيع والشراء بالاسواق الاسبوعية. كما تعرض سكان مجموعة من الدواوير بالجماعة كدوار الحلايبية وحيمود و مرشيش واصبايح وعين الحلوف الى سرقة مواشيهم بعدما تم تخلص الجناة من كلاب الحراسة عبر دس مادة مسمومة في قطع من اللحم ، مما جعل الساكنة تحس بنوع من الغبن نتيجة التقصير الأمني من طرف مركز الدرك الملكي الذي أصبح أحد عناصره موضوع تساؤلات من قبل الساكنة، بعدما اصبح يتمتع بنفوذ غير طبيعي داخل المركز، مما اصبح على رئيس المركز الذي تم تعيينه مؤخرا ، العمل من أجل إرجاع الامور الى نصابها قبل فوات الأوان. و مما يثير حنق السكان، النقطة السوداء التي توجد خلف سوق « ولد مينة» و بمحاذاة المركز التجاري «مرجان» الحي الحسني ، و التي بدل معالجة نفاياتها معالجة صحية و علمية، يتم إحراقها دونما مراعاة لما ستسببه الأدخنة المتصاعدة من تعريض السكان للأمراض و الأذى. و مما يزيد الصورة قتامة، احتلال الباعة المتجولين و المتطفلين و المتسكعين للشارع الرئيسي الذي يؤدي إلى المركز التجاري مانعين العربات و السيارات من العبور و سلك الطريق بالقوة لممارسة نشاطهم غير المقنن و غير المهيكل، و لكأن لسان الحال يقول« إن لا قانون يسمو فوق قانون العبث والفوضى» حسب المتضررين. ولأن الوضع يدعو إلى القلق و يتطلب التدخل المستعجل، فإن الجمعية ، نيابة عن الساكنة ، تطالب المسؤولين المحليين و الأمنيين ، كل جهة حسب اختصاصها ، بالمساهمة في استتاب الأمن و النظام و النظافة و التطهير.