تشهد دواوير جماعة المجاطية بمديونة، هذه الأيام، حوادث إجرامية مثيرة، ومظاهرلانفلاتات خطيرة جعلت السكان يعيشون في دوامة من الخوف والقلق. فمساء يوم السبت 11 فبراير، تعرض الشاب (ح .ق) لسرقة هاتفين نقالين ومبلغ 2500 درهم بالقرب من دورة الحلايبية بعد أن أنزله اللصوص، بالقوة، من سيارة طاكسي، كان يقلها في اتجاه وسط المدينة، حيث أنه لما توقفت عند النقطة المذكورة لإنزال ثلاثة من الركاب من أبناء المنطقة، أشهر أحدهم سكينا في وجه راكب كان بجواره، ليفر السائق مذعورا ، ليبقى الراكب محتجزا من قبل أفراد العصابة بدورة الحلايبية ، الذين سلبوه ما كان بحوزته، قبل أن يتمكن من الانفلات من قبضتهم! وقبل هذا الحادث، تم السطو على ستين رأسا من الأغنام من دوار البقاقشة، مما جعل سكان دواوير المنطقة يعيشون على وقع الرعب والهلع، ترقبا لأن تطالهم غزوات اللصوص، خصوصا وأن الجناة ما زالوا أحرارا، وأغلبهم من ذوي السوابق في الإجرام! أما بطريق دوار الحلايبية الرابطة ما بين طريق مديونة وبوسكورة ، عبر مشروع الغابة، فقد تم اعتراض سبيل أحد المواطنين وسلبوه مبلغ 20 ألف درهم كانت بحوزته، هذا فضلا عن عدة اعتداءات متفرقة وقعت مؤخرا بدواوير الحمادات ومرشيش والحفاري وحيمود... وحسب متتبعين لمجرى الأحداث بالمنطقة، فإن عوامل عدة ساعدت على تنامي الجريمة بالمجاطية، منها غياب حماية أمنية كافية ، في ظل قلة العنصر البشري من الدرك الملكي الذي بإمكانه القيام بدوريات أمنية منتظمة وشاملة، فضلا عن غياب الإنارة العمومية عن الطريق الرئيسية بالخصوص في النقطة الرابطة ما بين عقبة لعظم ودورة اللوز، وهو ما يشجع اللصوص على التمادي في اعتداءاتهم، مادامت كل الظروف مواتية لاستنبات الجريمة والتي يزيد من حدتها وارتفاع معدلاتها وجود سوق لترويج مختلف أنواع التخدير ،خصوصا الحبوب المهلوسة والتي أصبحت في متناول الصغار قبل الكبار، مما يسهل ارتكاب الجرائم وتنوعها. وقد أوضحت مصادر مسؤولة «أن ما يقع في دواوير المجاطية، لا يمكن أن يتحمل تبعاته الدرك الملكي لوحده، لأنهم يقومون بواجبهم حسب الإمكانيات المتاحة إليهم، ولا يمكنهم القيام بمهامهم على الصورة المثلى ،ماداموا بدون موارد بشرية، حيث أن عددهم بالكاد يصل إلى 16 دركيا لساكنة تناهز 25 ألف نسمة» ، وأكد على ضرورة تكثيف جهود جميع المعنيين وتوفير الإنارة العمومية في الأماكن المشبوهة وتخصيص فرقة أمنية للقيام بدوريات أمنية...