علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون تبحث عن خلف لشغل منصب سفير المملكة المغربية لدى دولة الكويت الذي أصبح شاغرا منذ أول أمس الثلاثاء. وأضافت مصادر ديبلوماسية أن منصب يحيى بناني، الذي حل ضيفا على نائب مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ الصباح الخالد بمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية بالعاصمة الكويت، سوف يديره نائبه إلى حين تعين سفير جديد. وذكرت وكالة الانباء الكويتية «كونا» أن نائب مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ الصباح استقبل سفير المملكة المغربية لدى البلاد الدكتور يحيى بناني في مكتبه بمبنى وزارة الخارجية بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لدى دولة الكويت. وأشارت «كونا»، إلى أن هذا اللقاء حضره وكيل وزارة الخارجية بالإنابة السفير الشيخ علي عبد الله الأحمد الصباح ومدير إدارة مكتب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ومدير إدارة الوطن العربي بالوكالة المستشار الدكتور فهد الظفيري. وبذلك، يكون يحيى بناني السفير المغربي، الذي سبق و شغل منصب قنصل بمدينة كولومب الفرنسية، الديبلوماسي الوحيد من دفعة السفراء ال28 الذين عينهم جلالة الملك ممثلين للديبلوماسية المغربية في الخارج في دجنبر 2011 الذي تنتهي مهامه بعد مدة اعتماد لم تتجاوز السنة و النصف. هذا، وقد كان يحيى بناني، موضوع عدد من المقالات الصحفية «تحمله مسؤولية خلق أزمة ديبلوماسية» بين الكويت والرباط وتدخل جلالة الملك محمد السادس شخصيا لتصفية الأجواء بين البلدين، وتداولت خبر «طلب اعفائه من منصبه»، بسبب لقاء مفترض ما بين، وزير الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني وقياديين من تنظيم الإخوان المسلمين جرى بالكويت على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة الكويتية المغربية ما بين ال18 و19 يونيو الماضي. الأمر، الذي جعل كل السفير يحي بناني ينفي في صحف كويتية ومغربية وجود أي «أزمة ديبلوماسية» بين الكويت والرباط ، وكذلك خبر إعفائه من منصب السفير. وزير الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، قام بالامر نفسه، حيث نفى بدوره أن يكون قد التقى بما وُصف بقيادات» من الإخوان المسلمين بالكويت، مؤكدا أنّ كل ما جرى هو أن السفير المغربي المُعتمد بالكويت، يحيى بناني، رتّب لقاء مع بعض البرلمانيين الكويتيين، والعديد من فعاليات المجتمع المدني، وبعض الفاعلين الاقتصاديين، من أجل اللقاء بهم، وكذلك كان. واستغرب العثماني في تصريح صحفي للموقع الإخباري الالكتروني «هسبريس»، نهاية الأسبوع الماضي ما تم تداوله عن وجود أزمة ديبلوماسية بين المغرب والكويت، مؤكدا بالقول: «ليس في علمي وجود أي أزمة بين البلدين وأنا اليوم [السبت الماضي] سألتقي وزير خارجية الكويت، ويمكنه أن يطلعني عن تفاصيل أي أزمة مفترضة بين البلدية إن وجدت في الأصل». وزير الخارجية المغربي، نفى أيضا، وبشكل قاطع أن تكون وزارته، قد استدعت، أو قامت بإعفاء سفير المغرب بالكويت، يحيى بناني، من منصبه، كما أكد العثماني أن الوزارة لم تبعث له أي مراسلة بهذا الخصوص، وأن السفير باقٍ في منصبه.