توجت أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة المغربية الكويتية، التي اختتمت، يوم الأربعاء المنصرم، بالكويت العاصمة، بالتوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون السياحي، وبرنامج تنفيذي لمذكرة التفاهم للتعاون الإسلامي إضافة إلى ومذكرتي تفاهم تهم الأولى التعاون بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية والمعهد الدبلوماسي الكويتي، والثانية مجال المعارض. كما تم خلال هذه الدورة، التي ترأسها سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، التوقيع على بروتوكول إضافي لاتفاقية المساعدة والتعاون المتبادل في الشؤون الجمركية. بهذه المناسبة، أعرب الجانبان عن ارتياحهما للمستوى المتميز للعلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، بفضل الإرادة الثابتة والتوجيهات الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، اللذين يحرصان على دعم وتعزيز مسيرة التعاون الثنائي في مختلف المجالات للرقي بها إلى أفضل المراتب. كما أكدا الإرادة السياسية المشتركة لمواصلة تطوير وتنمية هذه العلاقات وإعطاء التعاون بين البلدين الشقيقين دينامية. وسجلا بارتياح تطابق وجهات نظر البلدين بشأنها، مؤكدين أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بينهما، بما يضمن المصالح المشتركة للبلدين ويحقق الأمن والاستقرار لشعوب الأمة العربية والإسلامية في ظل المستجدات المتلاحقة التي تشهدها الساحة العربية والدولية. وأعرب الجانب الكويتي عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية كأساس لأي حل لقضية الصحراء، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية، مجددا التعبير عن موقفه المؤيد للوحدة الترابية للمملكة المغربية. كما نوه بالدور الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، وكذلك بالمشاريع المهمة، التي يقوم بها بيت مال القدس التابع للجنة والتي تهم المجالات الاجتماعية والتربوية والصحية وصيانة الخصوصية الحضارية والعمرانية للمدينة المقدسة. وأجرى رئيسا الوفدين، خلال هذه الدورة، محادثات شاملة ومعمقة تناولت علاقات التعاون الثنائي ومختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب القضايا العربية والإسلامية والدولية والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، سيما ما يجري في الساحتين الفلسطينية والسورية. وشارك في أعمال هذه الدورة كبار المسؤولين في الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بعلاقات التعاون بين البلدين، الذين عقدوا اجتماعات تحضيرية، يوم الثلاثاء المنصرم. وكان سعد الدين العثماني استقبل أمس من طرف صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونقل لسموه رسالة مودة وتقدير من أخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتمنيات جلالته الصادقة بدوام الصحة والتوفيق لسموه وبمزيد من التقدم والازدهار لدولة الكويت، كما أكد لسموه حرص جلالته على الرقي بالعلاقات الكويتية المغربية إلى مستويات أوسع وأرحب. وحمل أمير دولة الكويت، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، خالص تحياته وتقديره وامتنانه لأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. واستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أيضا، من طرف معالي سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، وتم التطرق خلال هذا اللقاء إلى العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وإلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وخلال مقامه بدولة الكويت، عقد العثماني، بحضور يحيى بناني، سفير المغرب بالكويت، لقاء مع أطر وفعاليات من الجالية المغربية بهذا البلد، أشاد فيه بالعلاقات الثنائية المتميزة والتي سمحت بتقوية الحضور المغربي في الكويت ونسج علاقات تعاون متميزة من خلال مساهمة المغرب عبر كفاءاته وأطره بفعالية في الأوراش التنموية بهذا البلد الشقيق. كما شكل هذا اللقاء فرصة لتبادل الآراء حول بعض القضايا التي تهم هذه الجالية.