يقوم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بزيارة إلى المغرب، في إطار العلاقات والروابط المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين على مر التاريخ. وهي زيارة يعول عليها في دعم التعاون وتنسيق الجهود في مختلف القضايا المشتركة بين البلدين الأخوين. وبهذه المناسبة أصدر سفير دولة الكويت التصريح التالي: تأتي زيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى المملكة المغربية الشقيقة يومي الأربعاء والخميس الموافق 14-13 أكتوبر 2010، ضمن العلاقات المتميزة مع أخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفي إطار العلاقات التاريخية والنموذجية بين البلدين الشقيقين، ومن شأنها أن تضفي المزيد من القوة والفعالية على الروابط الأخوية التي يعمل قائدي البلدين رعاهما الله على رعايتها وإرساء دعائمها في وئام تام وتنسيق متبادل في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتآزر أخوي متواصل يعكس متانة أواصر المحبة الصادقة والوفاء للمبادئ العربية - الإسلامية الأصيلة. كما نثمن عاليا بهذه المناسبة، النهج المستنير والدور الرائد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله في دعم التضامن العربي، ونصرة القضية الفلسطينية من خلال رئاسته للجنة القدس، وجهوده المباركة في الحفاظ على هويتها العربية والإسلامية. إن تميز العلاقات بين البلدين الشقيقين ضاربة في جذور التاريخ، بحيث تعتبر الزيارة التي قام بها المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، في يناير من عام 1960 إلى دولة الكويت حيث التقى المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح أول محطة تاريخية لانطلاق التعاون السياسي العريق بين المغرب والكويت. وتوطدت العلاقات السياسية المغربية الكويتية منذ تلك السنوات لتشكل لحمة للتآزر والتعاضد والتعاون الأخوي لخدمة القضايا المشتركة والعربية والدولية. وتتسم العلاقات الثنائية بين البلدين بتعاون مثمر بناء وتفاهم نموذجي بين قيادتي البلدين فعلى المستوى الاقتصادي والاستثماري يعد المغرب من أوائل البلدان العربية التي لها علاقة وثيقة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال تمويل مشاريعه المتنوعة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والزراعي. وقد تم إنشاء أول مجموعة مغربية كويتية للتنمية في عام 1976 وهي تعمل في مجال العقار والسياحة والصناعة والمال. وفي عام 2001 أنشئت اللجنة العليا المشتركة الكويتية المغربية وعقدت أول اجتماع لها في يونيو من عام 2002 في الكويت برئاسة وزيري خارجية البلدين. وشكل هذا الاجتماع اللبنة الأولى في صرح العلاقات الثنائية بين المغرب والكويت والذي أثمر عن العديد من الاتفاقيات وإقامة المشاريع الاستثمارية الكويتية في المملكة المغربية الشقيقة. وستتوج زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ولقائه بأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظهما الله ورعاهما بالتوقيع على عدة اتفاقيات والتي من شأنها توطيد ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.