قال شملان عبد العزيز الرومي، سفير دولة الكويت بالمغرب، إن الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، إلى المملكة المغربية الشقيقة،اليوم الأربعاء، وغدا الخميس..شملان عبد العزيز الرومي تندرج ضمن العلاقات المتميزة مع أخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفي إطار العلاقات التاريخية والنموذجية بين البلدين الشقيقين. وأوضح شملان عبد العزيز الرومي، في تصريح للزميلة "لومتان"، أن الزيارة من شأنها أن تضفي المزيد من القوة والفعالية على الروابط الأخوية، التي يعمل قائدا البلدين على رعايتها وإرساء دعائمها، في وئام تام وتنسيق متبادل في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتآزر أخوي متواصل، يعكس متانة أواصر المحبة الصادقة، والوفاء للمبادئ العربية - الإسلامية الأصيلة. وثمن سفير دولة الكويت بالمغرب، عاليا، بهذه المناسبة، النهج المستنير والدور الرائد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في دعم التضامن العربي، ونصرة القضية الفلسطينية، من خلال رئاسته للجنة القدس، وجهوده المباركة في الحفاظ على هويتها العربية والإسلامية. وأكد شملان عبد العزيز الرومي أن تميز العلاقات بين البلدين الشقيقين ضارب في جذور التاريخ، بحيث تعتبر الزيارة، التي قام بها المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، في يناير من عام 1960 إلى دولة الكويت، حيث التقى المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح، أول محطة تاريخية لانطلاق التعاون السياسي العريق بين المغرب والكويت. وأضاف أن العلاقات السياسية المغربية الكويتية، توطدت منذ تلك السنوات، لتشكل لحمة للتآزر والتعاضد والتعاون الأخوي، لخدمة القضايا المشتركة والعربية والدولية. وقال سفير دولة الكويت إن العلاقات الثنائية بين البلدين، تتسم بتعاون مثمر بناء، وتفاهم نموذجي بين قيادتي البلدين، فعلى المستوى الاقتصادي والاستثماري، يضيف شملان، يعد المغرب من أوائل البلدان العربية التي لها علاقة وثيقة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، من خلال تمويل مشاريعه المتنوعة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والزراعي. وذكر السفير الكويتي أنه جرى إنشاء أول مجموعة مغربية كويتية للتنمية في عام 1976 ، تعمل في مجال العقار والسياحة والصناعة والمال. وأضاف أنه في عام 2001 ، أنشئت اللجنة العليا المشتركة الكويتية المغربية، وعقدت أول اجتماع لها في يونيو من عام 2002 في الكويت، برئاسة وزيري خارجية البلدين. وبحسب شملان عبد العزيز الرومي، فإن هذا الاجتماع شكل اللبنة الأولى في صرح العلاقات الثنائية بين المغرب والكويت، أثمر العديد من الاتفاقيات، وإقامة المشاريع الاستثمارية الكويتية في المملكة المغربية الشقيقة. وأبرز سفير دولة الكويت أن زيارة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ولقاءه بأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيتوجان بالتوقيع على عدة اتفاقيات، من شأنها توطيد ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.