في اجتماع طارئ عُقد بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكَادير، زوال يوم الثلاثاء 3 شتنبر2013، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لمقاولات البناء والأشغال العمومية بجهة سوس ماسة درعة "عبداللطيف عبيد" أن 47 مقاولة بهذه الجهة على حافة الإفلاس بسبب عدم التزام وزارة التربية الوطنية والتكوين بتسديد مستحقاتها المالية البالغ عددها 12 مليارو700 مليون سنتيم عن أشغال سنوات 2011 و2012 و2013. وأضاف أنه ترتب عن هذه الوضعية الكارثية تعرض العديد من المقاولين للإفلاس بعد بيع تجهيزاته لتسديد الديون، بينما البعض منهم تعرض للسجن، كما تم تشريد عمال هذه المقاولات وإلحاق إفلاس بالممونين، ناهيك عن تراكم الغرامات المترتبة عن التأخر في إنجاز الأشغال وكثرة الديون، وهذا ما جعل الفيدرالية الوطنية لمقاولات البناء والأشغال العمومية تراسل وزير التعليم أكثر من مرة، وتعقد لقاءات مع مدير أكاديمية الجهة إلا أنه لحد الساعة لم تتوصل هذه المقاولات بمستحقاتها المالية. وكان الهدف من هذا الاجتماع الطارئ، هو دراسة الوضع بمناسبة الدخول المدرسي، حيث دعت الفيدرالية الوطنية لمقاولات البناء والأشغال العمومية المقاولين المعنيين إلى عدم الخلط بين ما هو اقتصادي واجتماعي، وألحت على ضرورة تسليم مفاتيح المؤسسات التعليمية التي تم الانتهاء من أشغالها حتى لا يحرم التلاميذ بهذه الجهة من دراستهم في انتظار أن تحل وزارة التعليم هذا المشكل مع المقاولات. وهكذا وجدت 47 مقاولة للبناء والأشغال العمومية بجهة سوس ماسة درعة نفسها بين المطرقة والسندان..