اهتز سكان مدينة خريبكة صباح الاثنين، على نبأ وفاة الشاب عبد اللطيف درغام من مواليد 1980 في السجن المحلي للمدينة لأسباب مجهولة. وكان الفقيد يشتغل في المهجر. هذه الوفاة تطرح أكثر من علامة استفهام، وذلك في غياب أي تصريح مسؤول من أي جهاز. ويبقى تصريح العائلة التي تؤكد أن ابنها تعرض للإهمال واللامبالاة وسوء المعاملة، مما أدى الى تدهور حالته الصحية وأن أمه منعت من زيارته لأكثر من اسبوعين قبل وفاته. وللإشارة فإن جثة الفقيد عليها علامات سوداء وبقع وكدمات وبقع دم وانتفاخات في مختلف أنحاء الجسم مما يؤكد فرضية الضرب والتنكيل. وحسب المعلومات التي تتوفر عليها الجريدة، فإن الفقيد نقل الى المستشفى الاقليمي صباح يوم الاثنين من السجن المحلي. هل نقل جثة هامدة أم في حالة خطيرة من أجل العلاج؟؟؟ لكن مصلحة المستعجلات بالمستشفى تؤكد انها لم تستقبل أي شخص بهذا الاسم وأن السجل يثبت دلك. إن الدليل الوحيد هو تواجد الجثة في مستودع الاموات. وبأمر من الوكيل العام للملك وبعد شكاية العائلة، تم فتح تحقيق في الموضوع وتم إرسال الجثة الى مستشفى ابن رشد من أجل التشريح لمعرفة أسباب الوفاة. وكان الفقيد قد دخل في اضراب عن الطعام لأكثر من 60 يوما بسبب الظلم الذي تعرض له وبسبب الاعتقال، حيث تؤكد العائلة أن ابنها لفقت له تهمة تغرير بقاصر وافتضاض بكارتها والتي نتج عنها حمل والتي انكرها الفقيد. واعتبر الاعتقال ناتجا عن تواطؤات ومؤامرة نسجت ضده ، وبحكم أن الجميع أهمل شكاياته دخل في اعتصام لامحدود ثم وفاة. العائلة لم يتم إخبارها بكل المستجدات، وبحثت عن ابنها بعدما قالوا لها إنه في المستشفى من اجل العلاج لكن وجدته ميتا في مستودع الاموات ! مما يطرح أكثر من تساؤل لذا تطالب بالحقيقة واسباب الاعتقال والمؤامرة التي نسجت ضد ابنها. إن فعاليات المدينة تطرح أسئلة عديدة حول الاعتقال وحول معاملات إدارة السجن وحول الاضراب عن الطعام ودور النيابة العامة في الموضوع والوفاة الغامضة واسبابها، هل هي نتيجة الاضراب عن الطعام أم أن الهالك تعرض للتعذيب؟؟؟ خاصة أن المسؤولين ولحدود كتابة هده السطور مازالوا مضربين عن الكلام وعاجزين عن إصدار أي بلاغ ؟؟. ولنا عودة للموضوع.