تنتظر عائلة نعينيعة ما سيسفر عنه التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاة الابن حفيظ، الذي كان نزيلا بالسجن المحلي بأزيلال. وفي الوقت الذي كانت العائلة تنتظر خبرا سعيدا بالإفراج عن ابنها، 26 سنة، الذي قضى ستة أشهر من أصل ثمانية، هي عقوبته الحبسية بعد إدانته بجنحة الضرب والجرح، وبعدما قضى جزءا منها بسجن مراكش، فجعت الأسرة باتصال هاتفي مساء الجمعة الماضي من إدارة السجن المحلي بأزيلال تخبر العائلة بوفاة الابن بالمستشفى الإقليمي بأزيلال . مسلسل المفاجآت انطلق عند العائلة بمجرد وصولها للسجن المحلي، إذ أخبرهم مسؤولوه بأن حفيظ تناول وجبة عشاءه مع رفاقه مساء يوم الأربعاء الماضي، قبل يومين من إخبار عائلته بوفاته، الوجبة التي تتكون من عدس ودجاج، وعندما شعر بألم ببطنه تم نقله على وجه السرعة بسيارة الوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي من أجل العلاج من تسمم غذائي لكنه فارق الحياة، بعدما أكدت الإدارة أن الهالك نقل للعلاج حيا يرزق وكان طيلة اليوم عاديا بعدما مارس رياضته صباحا وفارق الحياة خارج أسوار السجن . لكن المفاجأة هي ما أكده مسؤولو الصحة بالمستشفى الإقلميي بأزيلال، الذين أكدوا أن حفيظ نعينيعه دخل المستشفى ميتا ووضع بمستودع الأموات، وقال شقيقه إدريس إن حفيظ نعينيعة لم يكن يعاني من أي مرض وإنه اتصل هاتفيا بشقيقته يوم الإثنين الماضي، وكان يتحدث معها بتلقائية وثقة في النفس. وحركت التناقضات بين رواية إدارة السجن المحلي وإدارة المستشفى الإقليمي بأزيلال الشكوك لدى عائلة السجين، حيث باشرت بتقديم شكاية للنيابة العامة التي أكدت الأسرة أنها أمرت بنقل الجثة إلى الدارالبيضاء للتشريح ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، وتساءل أفراد عائلة نعينيعة كيف سلم زملاء حفيظ في الزنزانة من التسمم وأصيب به حفيظ لوحده، وهل نقل حيا أم ميتا للمستشفى الإقليمي لأزيلال .