منذ تسريب خبر انتحار الجندي المتقاعد محمد احنكوس من الطابق الخامس للمستشفى الجهوي ببني ملال يوم الثلاثاء 5 يونيو 2012، بعد خضوعه للعلاج إثر وعكة صحية ألمت به، حيث وجد في الصباح الباكر جثة هامدة أسفل الطابق، و تم نقله لمستودع الأموات دون حضور أهله و القيام بالإجراءات القانونية اللازمة من حضور الجهات المعنية من الشرطة و إطلاع الأهل على المحضر المنجز في عين المكان. منذ ذلك الحين و عائلة الهالك ترفض و تفنذ فرضية انتحاره و تطالب بتشريح جثة من طرف جهة محايدة ، و تطالب بالكشف عن الملف الطبي الأول الذي يؤكد بعض أفراد العائلة انه اختفى و لم يتمكنوا من الاطلاع عليه. هذا و لقد دخلت على خط القضية كل من أفراد العائلة الذين قدموا شكاية للسيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال تطالب فيه بفتح تحقيق نزيه في ملابسات و ظروف وفاة الهالك محمد احنكوس، كما تلقت اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بني ملالخريبكة شكاية و طلب المؤازرة من طرف أفراد عائلة الفقيد، و التي شرعت حسب مصادر مطلعة في الاستماع لمختلف الأطراف في القضية. كما تواصل أهل الهالك و ابناؤه مع مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين طلبا للدعم و المؤازرة لأجل الاطلاع على السبب الحقيقي الكامن وراء وفاة المرحوم محمد احنكوس، حيث وعدت مصالح المؤسسة بالتدخل لأجل الاطلاع على الملف و ما يتضمنه من وثائق و تقديم الدعم و المؤازة للأسرة. كما اصدر فرع ازيلال للرابطة الحرة الوطنية لقدماء المحاربين العسكريين للقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة وذويهم بيانا شديد اللهجة، أدانوا من خلاله " السياسة الصحية التي يطبعها الإهمال بالمستشفى الجهوي ببني ملال" و مستنكرين " التناقضات والتضارب في آراء الأطباء بالمستشفى " حول حقيقة الوفاة ،حيث ادعى بعضهم أن الهالك يعاني من قصور كلوي والبعض الآخر ادعى إصابته بتسمم خطير. كما طالبوا من خلال بيانهم للرأي العام المحلي والوطني " بفتح تحقيق جدي ونزيه في ظروف وفاة المرحوم محمد حنكوس، هذه الوفاة التي يشكك فيها الجميع ،وينفون عنها فرضية الانتحار" داعين في نفس الوقت كل " الهيئات والجمعيات الحقوقية والنقابية وأصحاب الضمائر الحية لمساندتهم في الحركات النضالية المقبلة حتى تظهر الحقيقة" غير أن المثير في القضية لحد الآن، هو تأكيد احد أفراد عائلة المرحوم الذي شارك في غسل جثته ، انه لم يلاحظ عليه اية أعراض تدل على سقوطه من الطابق الخامس من المستشفى و ما أدراك ما الطابق الخامس بحيث أن جسمه - حسب إفادة شاهد العيان - سليم معافى ليست به أية رضوض أو جروح أو كسور تدل على سقوطه من الطابق الخامس كما ادعى القائمون على الملف. إذ لا يختلف اثنان على أن من سقط من هذا العلو سيظل سليما معافى في بدنه، مما يطرح أكثر من علامة استفهام ؟؟؟؟ لماذا لم يتم ترك الجثة في مكانها حتى القيام بجميع إجراءات التحقيق و حضور أفراد عائلته؟؟؟؟ لماذا تم تسريع مراسيم دفنه علما أن حالات مثل هاته تقتضي مزيدا من التروي و التريث قبل التشييع؟؟؟؟ من المستفيد من هذا الوضع الذي ترك جرحا عميقا في صفوف العائلة، جرح الفراق انضاف إليه جرح غياب الحقيقة بعدما لم يتقبل احد منهم فرضية الانتحار؟؟؟ . أليس الإهمال الطبي سببا مباشرا في وقوع ما حدث؟؟؟ خصوصا و أن أفراد عائلته أكدوا تعرضه للإهمال، و أن القائمين عليه قد أهملوا الفقيد، حتى لقي حتفه، و تم تلفيق خبر الانتحار بحيث أكد ابنه " ز" أن الحالة النفسية لأبيه كانت جد مستقرة، قبل تعرضه للوعكة الصحية التي أدخلته المستشفى الجهوي و أثناءها ، بحيث لم تظهر عليه اية علامات تدل على انهيار نفسيته أو ما شابه ذلك. أبو إحسان Dimofinf Player عائلة أحنكوس تنفي فرضية انتحاره و تطالب بإعادة تشريح جثته لكشف حقيقة وفاته.