علمت "الخبر" أن أسرة رحو بمركز واولى إقليم أزيلال قامت برفع دعوى قضائية ضد فقيه واتهمته بقتل زوجته،واصطناع رواية الانتحار،ووجهت أسرة وردية التي توفيت بتاريخ 28فبراير 2012،شكاية إلى الوكيل العام للملك ببني ملال تطالبه بإحالة الشكاية على الضابطة القضائية من أجل إجراء بحث دقيق في الموضوع ،واتخاذ الإجراءات القانونية،كما قام شقيق الزوجة المنتحرة(ناصر رحو) بتوجيه شكاية إلى وزير العدل أكد من خلالها عجز أسرته عن الحصول على تقرير التشريح الطبي للهالكة،وتأسف الطرف المشتكي لدخوله في دوامة بين الطبيب بالمستشفى الإقليمي بأزيلال والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال الذي سبق أن قدم له شكاية في الموضوع يوم 14/03/2012،دون أن يتمكن من الإطلاع على التقرير. و لم تستسغ أسرة وردية )31 سنة( وفاة ابنتهم بالانتحار بتناول مادة سامة،مستبعدة ذلك لكون الضحية لم تكن تعاني من أية مشاكل نفسية أو صعوبات في حياتها الزوجية مع زوجها الفقيه بنفس المنطقة،ورفضت عائلة المنتحرة، التي تنحدر من مركز واولى بإقليم أزيلال، فرضية انتحار ابنتها، وظلت تؤكد أنها لم تنتحر،وتطالب بمعرفة الحقيقة الكاملة حول ملابسات الوفاة ،وفتح تحقيق عاجل من قبل الضابطة القضائية للوصول إلى الأسباب الحقيقية الكامنة وراء وفاتها الذي لم يمض على تاريخ زواجها مدة أربعة أشهر فقط،وتقول أسرة(المنتحرة) أن الأمور كانت تسير على طبيعتها في الحياة الزوجية،بين الزوج الفقيه والزوجة وردية، قبل أن يكشف الزوج انتحار شريكته وهو ما لم تكن أسرة الضحية تتصوره البتة. وأكد شقيق الهالكة في اتصال مع "الخبر"أن الزوج المتهم عمد إلى تعنيف زوجته المنتحرة ،بعد أن ضبط أخته التي كانت تستقر معهما ،كانت تبادل الاتصال مع شخص عبر الهاتف النقال ، فاتهم الزوجة الهالكة بالتستر على الأمر وعدم إخبارها له بالأمر. وكان الزوج "حسن وجيه" قد أخبر أفراد أسرة "رحو" بواولى في 28من شهر فبراير الأخير، عبر مكالمة هاتفية تلقاها شقيق الضحية،مفادها أن ابنتهم وردية تناولت مادة أدت إلى انتفاخ كبير في جسمها،وتسببت في هلاكها،ولم يفسح المجال لأسرة الزوجة المنتحرة معرفة تفاصيل الحدث المؤلم،أومعاينة جثتها،باستثناء شقيقها الذي صرح ل"الخبر"أنه عاين الجثة ولاحظ وجود أثر هالة زرقاء محاطة بعنقها يرجح أن تكون أثر حبل مشنقة،وهو ما يتناقض مع ما قيل لشقيق الضحية عبر الهاتف، حين أخبره زوجها بأن الضحية توفيت إثر تناول مادة يعتقد أنها سامة. وقالت مصادر مقربة من عائلة الضحية أن الضابطة القضائية لم تستمع لعائلتها و لجيرانها في بوحرازن المنطقة التي وقع بها الحدث المؤلم،وحاولت "الخبر" استقاء معلومات عن الحدث ،أكد وفقها بعض جيران الهالكة ب"بوحرازن" أن الضحية وردية زوجة هادئة لاتعاني من أي مشكل نفسي،كما علمت "الخبر"أن مشكلا طفا إلى السطح بين الزوج والزوجة المنتحرة بسبب مكالمة هاتفية تلقتها شقيقة الزوج،من شخص حيث اتهم الزوج زوجته بالتستر على أفعال شقيقته. و في اتصال بالزوج المتهم بقتل زوجته ،أكد في اتصال هاتفي أنه في اليوم الذي وقع حادث الانتحار رافق زوجته إلى المستشفى بأزيلال للقيام باختبار الحمل،وأكد أن الضحية لم تظهر عليها أية علامات تفيد بتغير نفستيها،ومضيفا أنها لم تخف إحساسها بالحزن بعد إطلاعها على التحاليل الطبية السلبية التي تفيد بعدم حملها،وأوضح المتحدث أن وردية المنتحرة أغلقت باب بيتها ولم تسمح لأفراد أسرة زوجها بدخوله ،وفاجأت الجميع بعد أن وجدت شنقت نفسها بحبل . وتركت وفاة وردية صدمة كبيرة في صفوف أفراد عائلتها الصغيرة والكبيرة وتطالب في شكاية موجهة لوزير العدل ،وأخرى للوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال توصلت "الخبر"بنسخة منهما،بالكشف عن الحقيقة في حادث انتحار ابنتهم ،بعد أن تلقوا بمرارة وفاتها وأشرفوا على دفنها بمقبرة واولى. جريدة الخبر