سجلت اللجنة التقنية الجهوية للسكر من خلال التقييم لحصيلة موسم الشمندر 2012/2013 الذي قامت به على أبواب نهاية موسم القلع، أهمية النتائج المسجلة خلال هذا الموسم بحيث بلغت المساحة المنجزة 12800 ه والتي تم زرع 80 % بواسطة البذارة بحيث كان لها وقع جد ايجابي على الكثافة المسجلة، 83.500 جذر للهكتار وبالتالي على معدل المردودية الذي بلغ 63.5 طن/ه مقابل 55 طن/ه موسم 2012 اي بزيادة 16 .). أما بالنسبة للإنتاج النهائي فقد تجاوز ب 20 % الإنتاج المسجل موسم 2012 (800.000 طن مقابل 667.000 طن). وفي نفس السياق فقد سجلت نسبة الحلاوة زيادة مهمة بحيث بلغت 19.5 % مقابل 18.5 % الموسم الفارط (زيادة 0.58 نقطة)، الشيء الذي كان له وقع إيجابي على القيمة الإجمالية للإنتاج والتي قدرت ب 455 مليون درهم مسجلة بدالك زيادة تقدر ب 49 % مقارنة مع معدل الخمس السنوات الماضية (305 مليون درهم)، كما أن معدل المردودية المسجلة اعتمادا على نسبة 16.5 % من نسبة السكر هو 77 طن للهكتار، كما مكنت معالجة المنتوج الإجمالي لمادة الشمندر من طرف وحدة أولاد عياد من إنتاج 120.000 طن من مادة السكر الشيء الذي يغطي 33 % من الإنتاج الوطني اي بمعدل 11.3 طن للهكتار والذي يضع جهة تادلة ازيلال في مرتبة جد مميزة مقارنة مع الجهات الأخرى المنتجة لمادة السكر. وموازاة مع هذا كله فقد أبدت اللجنة التقنية الجهوية للسكر ارتياحا ملحوظا بخصوص أهمية المدخول الإجمالي الخام للهكتار الذي تجاوز 35.000 درهم اي بزيادة تقدر ب 27 % مقارنة مع الموسم الماضي. والجدير بالذكر أن هذه الحصيلة، ليست إلا نتيجة للاستراتيجية المحكمة التي وضعتها اللجنة التقنية الجهوية للسكر لتنمية هذه السلسلة، والتي تعتمد على عدة محاور أهمها استعمال أصناف البذور ذات النواة الوحيدة المقاومة لمرض الريزومانيا وأمراض التعفن بصفة عامة، مكننة المسار التقني لزراعة الشمندر السكري، وضع مرصد لمتابعة الوقاية الصحية لهذه الزراعة ، التأطير الهادف والمحكم للمنتجين، وكذا ضبط عمليات الصيانة ومحاربة الأمراض والحشرات ومعالجة الأعشاب الضارة. كما سجلت اللجنة التقنية الوقع الإيجابي الذي خلفته هذه النتائج في أوساط المنتجين بخصوص أهمية عائدات هذه الزراعة مما سيكون له وقع ايجابي على إقبالهم بكثافة على زراعة الشمندر خلال الموسم المقبل.