تجسيدا لأهداف المخطط الفلاحي الجهوي الذي يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر وبخاصة المتعلقة بقطاع الشمندر السكري من جهة، ونظرا للأهمية التي يلعبها هذا القطاع في إنعاش النسيج الاقتصادي والاجتماعي وكذا المساهمة في الاحتياجات الوطنية من مادة السكر من جهة شثانية، تحظى زراعة الشمندر السكري منذ إدخال هذه الزراعة إلى الجهة بأولوية كبيرة من قبل جميع الفاعلين والمهتمين بهذه الزراعة على مستوى الجهة. ويعزى هذا الاهتمام إلى الأهمية السوسيو اقتصادية التي تلعبها هذه الزراعة في النسيج الاقتصادي المحلي من جهة والمساهمة القيمة في ما يتعلق بإنتاج مادة السكر على المستوى الوطني. وفي هذا الصدد تنظم اللجنة التقنية الجهوية للسكر بداية كل موسم فلاحي يوما دراسيا لاطلاع جميع الفاعلين على التدابير المتخذة من طرف اللجنة التقنية لأجل تهييء موسم الزرع من جهة وكذا المستجدات التقنية المدمجة لأجل تطوير المسار التقني لهذه الزراعة من جهة ثانية. ونظرا لما عرفته زراعة الشمندر السكري من استفحال مرض الريزومانيMaladie de la Rhizomanie) ) على مستوى الجهة بأكملها والعواقب الوخيمة التي تسبب فيها على مستوى المردودية وكذا جودة المنتوج، اتخذت اللجنة التقنية الجهوية للسكر قرارا منذ بداية موسم 2009/2010 الذي يقضي بتعميم أصناف البذور ذات النواة الواحدة المقاومة لهذا المرض بالجهة. ولأجل إنجاح هذا المشروع ، اتخذت اللجنة التقنية عدة تدابير مرافقة تتلخص في ما يلي: - تخصيص سقية واحدة لعملية الدمكل وكذا سقيتين إلى ثلاث سقيات بعد الزرع لضمان نجاح عملية الإنبات. - التحفيز المادي لتشجيع المنتجين على عملية الزرع الميكانيكي لضمان كثافة عالية واقتصاد في تكاليف اليد العاملة. - تجارب تتعلق باختيار وملاءمة أحسن الأصناف المقاومة لمرض الريزوماني بشراكة مع الجمعية المغربية للبذور والشتائل . - المتابعة اليومية للوقاية الصحية الناجحة للزراعة من الأمراض والحشرات من خلال مرصد موضوع لهذه الغاية، - التأطير المباشر للمنتجين في ما يتعلق بمحاربة الأعشاب الضارة. إن النتائج المسجلة خلال هذا الموسم والتي تتلخص في معدل جهوي يعادل 59.34 طنا/الهكتار بمعدل 18.24 بالمائة من نسبة الحلاوة من جهة، وإقبال المنتجين على هذه الزراعة خلال الموسم الحالي من جهة ثانية، بحيث بلغت المساحة المستفيدة من عوامل الإنتاج إلى غاية آخر شهر أكتوبر 2010 حوالي 14500 هكتار، أي ما يعادل 80 بالمائة من البرنامج المسطر 15000 هكتار، هذا مع العلم أن المساحة المزروعة إلى حدود نفس التاريخ بلغت حوالي 12070 هكتارا. ووعيا من اللجنة بأهمية البحث الميداني، تقوم هذه الأخيرة بإنجاز العديد من التجارب والدراسات بشراكة مع بعض المعاهد والشركاء والتي تهدف لتحسين إنتاجية زراعة الشمندر وبالتالي تكريس مكانتها في المنظومة الزراعية الجهوية . هذا، وشكل هذا اليوم الدراسي الذي أطره كل من رئيس الكوماديرأحمد أوعياش ومديرالمديرية الجهوية للفلاحة كمال بنونة ومدير معامل السكر المجاهد ومجموعة من الباحثين والتقنيين والمهتمين بهذا القطاع، فرصة لاطلاع اللجنة التقنية على أهم التجارب والدراسات المنجزة بموجب موسم 2009/2010 . وتتطرق التجارب والدراسات المنجزة خلال موسم 2009/2010 إلى المواضيع التالية : - تطوير التقنيات والأساليب المقتصدة للماء على زراعة الشمندر السكري. - مقاومة الأعشاب الضارة بزراعة الشمندر السكري، - اختيار وملاءمة أصناف البذور ذات النواة الواحدة المقاومة لمرض الريزوماني. - عقلنة التسميد الكيماوي لزراعة الشمندر السكري.