خلال اجتماع اللجنة التقنية الجهوية للسكر لتادلة المنعقد بمقر المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لتادلة يومه الخميس 13 يونيو 2013 و الذي خصص لتقييم حصيلة تقدم موسم قلع الشمندر السكري و إلى التدابير المتخذة لإنطلاق موسم الشمندر السكري 2013/2014 في ظروف جيدة، نوه أعضاء اللجنة الجهوية للسكر لتادلة من جهة بالنتائج المشجعة فيما يتعلق بالمردودية و نسبة الحلاوة التي تميز الموسم الجاري ومن جهة أخرى ثمنت المجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين في القطاع لأجل احترام تنظيم عملية القلع وكذا عملية استقبال المنتوج على مستوى وحدة أولاد عياد. ويجب التذكير بأن القرارات الشجاعة التي اتخذت من طرف اللجنة التقنية الجهوية للسكر لتادلة منذ سنة 2009 و المتجلية في تعميم البذور ذات النواة الواحدة و المقاومة لمرض الريزومانيا و مكننة عمليتي الزرع وقلع الشمندر السكري و التأطير عن قرب والهادف للفلاحين لضبط المسار التقني لهاته الزراعة، مكنت من تحقيق نتائج قياسية وبالتالي الإقلاع بسلسلة الشمندر السكري على صعيد جهة تادلة أزيلال. وبالفعل، فإن المساحة التي كانت مبرمجة خلال الموسم 2012/2013والتي بلغت 13.000 هكتار تم إنجازها بالكامل حيث هم الزرع الميكانيكي 75 % من هذه المساحة أي ما يناهز 9.680 هكتار. كما أن التنسيق و التشاور بين أعضاء اللجنة التقنية للسكر لتادلة على مستوى تأطير و مواكبة المنتجين ساهموا في ضبط عمليات الصيانة و المداواة مما مكن من إنجاز معدل كثافة تقدر بحوالي 83600 جذر في الهكتار أي بزيادة 6 % مقارنة مع الموسم الماضي. وتبشر النتائج المسجلة على مستوى مساحة 6.500 هكتار (50 % من المساحة المزروعة) و التي شملتها عمليتي القلع و النقل بموسم جيد حيث من المرتقب تحقيق مردودية تناهز 67 طن/ه بنسبة حلاوة 19 % أي مما سيمكن من إنتاج حوالي 150.000 طن من السكر الخام. أما بالنسبة للمدخول الخام فمن المتوقع أن يسجل ارتفاعا ليصل إلى 35.600 درهم للهكتار عوض 27.600 درهم للهكتار الموسم الماضي أي بزيادة 29 % . وتندرج هذه النتائج المحققة تماما في إطار المخطط الفلاحي الجهوي لتادلة والذي يهدف إلى الرفع من المساحة لتصل إلى 17.000 ه بمعدل مردودية 70 طن/ه في أفق 2020 . ولبلوغ هذه الأهداف، تبذل اللجنة التقنية الجهوية للسكر لتادلة المزيد من الجهود فيما يتعلق بتكثيف المسار التقني لزراعة الشمندر السكري من خلال إدخال أصناف جديدة للبذور بقدرات وراثية عالية من حيث الإنتاج و مقاومة مرض الريزومانيا واللجوء إلى التقنيات المقتصدة للماء و تكثيف برامج البحث والتنمية و تنسيق بين المتدخلين من حيث تسخير الوسائل اللوجستيكية و البشرية وإعطاء دينامية جديدة لجمعية منتجي الشمندر السكري حتى تلعب الدور المنوط بها و تطور الخدمات المقدمة للفلاحين. كما عمدت اللجنة التقنية الجهوية للسكر لتادلة إلى وضع استراتيجية جديدة لمكننة المسار التقني لزراعة الشمندر السكري منذ سنة 2012 والتي تعتبر محورا استراتيجيا للمخطط الفلاحي الجهوي على مستوى جهة تادلة أزيلال المنبثق عن مخطط المغرب الأخضر. وتعتمد هاته الاستراتيجية على تحديد الأهداف ميدانيا مع إدماج كل من مقاولات الخدمات و المنتجين وأهم فاعلي اللجنة التقنية مع وضع تدابير تحفيزية لفائدة الأطر و التقنيين و الفلاحين والمقاولين و ذلك لتسهيل إنجاز هذه الأهداف.