يتوقع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية إنتاج حوالي 200 ألف طن من الشمندر السكري بالدائرة السقوية لملوية خلال الموسم الفلاحي الحالي (2012/2013). وأشار المكتب، في معطيات له، إلى أنه من المرتقب أن يناهز المردود المتوسط لإنتاج الشمندر السكري خلال هذا الموسم 60 طنا في الهكتار مقابل 51 طنا في الهكتار خلال الموسم الماضي، أي بزيادة نسبته 18 في المائة. وذكر بأن موسم الشمندر السكري لهذه السنة انطلق في ظروف حسنة بعد اتخاذ الترتيبات اللازمة لإنجاحه في إطار اللجنة الجهوية للسكر المتمثلة في توفير جميع وسائل الإنتاج وتعميم استعمال البذور وحيدة الجنين على مستوى جميع مناطق الإنتاج بملوية. واستفادت زراعة الشمندر لهذه السنة، التي بلغت مساحته المزروعة 3500 هكتار مقابل ثلاثة آلاف هكتار في الموسم المنصرم أي بزيادة تقدر ب17 في المائة، من الظروف المناخية الملائمة التي تميزت بانتظام في التساقطات المطرية والتنظيم المحكم لدورات السقي بفضل تظافر جهود جميع المتدخلين. وقد تميز الموسم الفلاحي لهذه السنة بالنسبة لهذه الزراعة بإعلان الزيادة الثانية 35 درهما في الطن لتصبح 80 درهما للطن وكذا تعميم استعمال آليات النقش. وأكد المصدر ذاته أنه من أجل التخفيف من مشكل اليد العاملة المتخصصة في القلع والشحن الذي تعاني منه المنطقة خلال فترة القلع والتصنيع، تم هذا الموسم القيام بمجهود جبار لاقتناء آليات القلع والشحن. وأضاف، في هذا الصدد، أنه من المنتظر أن تتجاوز عملية القلع والشحن الميكانيكي 70 في المائة، علما بأن الفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر خصصت تحفيزات للمنتجين الذين يقومون بعملية القلع الميكانيكي حددتها في 750 درهما للهكتار المقتلع ميكانيكيا . وأشار إلى أنه بالنظر للظروف الجيدة التي مر فيها الموسم الحالي، التي من المنتظر أن تكلل بنتائج جيدة وذلك أخذا بعين الاعتبار الجهود المبذولة لاعتماد المكننة الشاملة للمسار التقني لزراعة الشمندر السكري، فإنه من المرتقب أن تعرف هذه الزراعة إقبالا من طرف الفلاحين في المواسم المقبلة وبالتالي تسترجع مكانتها وتنافسيتها مع الزراعات الأخرى بدائرة ملوية.