شب حريق كبير ظهر أول أمس السبت 27 يوليوز 2013 في أحدى الشركات، المتواجدة بالمنطقة الصناعية بمقاطعة سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء، وقد خلف هذا الحريق خسائرة مادية هامة، حيت أتى على مخازن الشركة، غير أنه لم تكن هناك خسائر في الأرواح. وحسب أحد عاملين بالشركة المتخصصة في صناعة الأسِرة، فإنه وفي حوالي الساعة الثانية عشرة سمعوا جرس الإنذار يعلمهم بحدوث حريق، بأحدى ورشات الشركة، الشيء الذي جعلهم يتجندون، من أجل إخماده، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، بسبب قوة ألسنة النيران، التي انتشرت بسرعة في المواد التي تدخل في صناعة الأسِرة والتي هي قابلة للاشتعال بسرعة، وخاصة، مادة «لَوَاطْ» و«البونج»، إلى غير ذلك من المواد. ويضيف هذا العامل أن الحريق نشب أولا في إحدى الورشات الخاصة في معالجة «الروسور» الذي يدخل في صناعة الأَسِرة، بعد شرارة نارية انطلقت إثناء اشتغال أحد العمال من «لامول» - وهي آلة خاصة بقطع الحديد-، الشيء الذي نتج عنه هذا الحريق»، كما أضاف أن ضعف الإمكانيات الخاصة في مكافحة الحريق، جعلتهم غير قادرين على حصر النيران، مما تسبب في انتشارها في باقي الورشات وكذلك إلى مخازن الشركة الممتليء بمنتوجاتها، واتهمت مصارنا الوقاية المدينة بعدم قدومها في الوقت المناسب، حيث تأخرت بحوالي ساعة عن من المنادات عليها، الشيء الذي فنده مصدر من الوقاية المدنية، هذه الأخيرة خاض رجالها حربا ضروسا ضد ألسنة النيران من أجل السيطرة عليها، ولم يتمكوا منها إلى بعد عدة ساعات، لصعوبة الولوج إلى الشركة. الأمن من جهته فتح بحثا في الموضوع من أجل معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الحريق. هذا الحريق يطرح السؤال من جديد حول السلامة ببنايات الشركات التي تشتغل بالمواد السريعة الاشتعال.