غادرنا المؤطر والمدرب واللاعب السابق والرئيس الفعلي لفريق دفاع عين السبع عباس كورة، الى دار البقاء بعد زوال الجمعة الماضية بعض المرض الذي ألم به منذ سنوات ألزمه الفراش، والمعاناة. رحل الإطار، المربي، الذي أطر وساهم في تكوين أجيال من اللاعبين في مجال كرة القدم، الذين أبدعوا في ناديهم دفاع السبع وأندية أخرى انضموا إليها، ومنهم من عانق الاحتراف. قدم المرحوم عباس كورة خدمات كبيرة في هذا المجال خدمة للرياضة، وبمساهمات شخصية، وبمبادرات ومجهودات، سعيا منه لتكوين مواهب شابة نافعة، وفي ظل غياب، إن لم نقل انعدام الامكانيات. منذ 53 سنة، أي منذ 1960 والمرحوم عباس كورة يعمل بفريق دفاع عين السبع كلاعب، ومدرب ورئيس، وبمواصلته مشواره واستمراريته، وحبه للرياضة والرياضيين ولفريقه وبلده، لقد أفنى زهرة عمره، وحياته خدمة للرياضة، وعلى الخصوص كرة القدم. وقد رحل عنا الجمعة الماضية، رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان، دون أن يرد له الاعتبار، من طرف مسؤولي مدينة الدارالبيضاء، الذين لم يفكروا في تسمية ملعب عين السبع باسم الرجل المناضل، الرياضي والمثالي.. ونأمل في أن يلتفت هؤلاء لوضع اسمه على ملعبه الذي أفنى فيه شبابه و حياته. وقد شيعت جنازته، رحمه الله، في محفل رهيب عصر الجمعة الماضية بمقبرة الشهداء، بحضور أخيه الحاج العربي كورة الذي لازال يواصل مشواره الرياضي كمدير لنادي الوداد الرياضي البيضاوي، و بحضور إخوانه من العائلة الصغيرة والكبيرة. وأمام هذا المصاب الجلل، يتقدم القسم الرياضي لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأحر التعازي لأخيه الحاج العربي كورة وأبناء وإخوان المرحوم، سائلا المولى عز وجل أن يسكنه فسيح الجنان و أن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.