كشفت صحيفة وول ستريت جورنال في عددها أمس أن مجموعة فيفندي، التي لم يتبق لديها سوى مشتر محتمل وحيد لحصتها البالغة 53% في شركة اتصالات المغرب، تعمل حاليا في اتجاه دفع شركة أورانج الفرنسية الى الدخول في المنافسة حتى يرتفع مستوى المزاد. وتضيف الصحيفة الاقتصادية الأمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن فيفندي دعت أورانج الى الانضمام للمفاوضات بشأن بيع حصتها في اتصالات المغرب، من أجل الوقوف ندا لند في مواجهة «اتصالات» الإماراتية بعد انسحاب أوريدو القطرية (كيوتل سابقا) التي أعلنت يوم الجمعة الأخير خروجها من المنافسة احتجاجا على بطء عملية البيع. وقالت الصحيفة إن « فيفندي» التي هي الآن في حاجة إلى بيع أسهمها بأحسن قيمة، ترغب في دخول أورانج حلبة المسابقة لترفع المزاد» وكان ستيفان ريتشارد، الرئيس التنفيذي لشركة أورانج، قد أكد ل «بي بي سي» إن «أورانج لديها كل الضمانات السياسية والتقنية والموارد المالية لحيازة هذه الأسهم الهامة. ولكن، لكوننا متواجدون أصلا في المغرب، لدينا فكرة جيدة عن القيمة الحقيقية لشركة اتصالات المغرب ونعرف مدى الضغط الكبير الموجود على القطاع ، لا بد لي أولا وقبل كل شيء الحفاظ على السلامة المالية لأورونج «. كما تعتبر أورانج أن هذا الموضوع « حساس دبلوماسيا». فالدولة المغربية تتوفر على 30% من اتصالات المغرب، ولا يمكن فعل شيء دون موافقتها خصوصا و «اتصالات المغرب» هي واحدة من رافعات الاقتصاد الوطني كما أنها أكبر فاعل اتصالاتي في البلاد.»