قرر مجلس المستشارين من خلال اجتماع لندوة الرؤساء، تحذير رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من أي استفزاز أو خروج عن الموضوع، في الجلسة الشهرية المزمع عقدها الأربعاء المقبل. القرار اتخذ بإجماع كل مكونات الغرفة الثانية، سواء الأغلبية أو المعارضة بمن فيهم حزب الاستقلال وحزب الحركة الشعبية اللذان يشاركان في حكومة عبد الإله بنكيران. وفي هذا الإطار، صرح عبد المالك أفرياط عضو مكتب مجلس المستشارين وعضو الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية، أنه فعلا انعقد اجتماع لندوة الرؤساء. وكان موضوع هذا الاجتماع تقييم تجربة المساءلة الشهرية من خلال 7 جلسات انعقدت لحد الآن، حيث كان هناك إجماع على أن رئيس الحكومة بدل أن يجيب عن أسئلة المستشارين يوجه خطابه إلى الشارع. ومن ثمة، يضيف عبد المالك أفرياط، تم الإجماع على رفض هذا السلوك الذي سيتم مواجهته أثناء الجلسة المقبلة، في حالة إذا ما زاغ رئيس الحكومة عن جدول الأعمال. وحذر عبد المالك أفرياط باسم مكتب مجلس المستشارين رئيس الحكومة من أي تجاوز، يمكن أن يعرقل أشغال جلسة المساءلة الشهرية، بل سيتم اتخاذ القرار المناسب في حينه، وأثناء انعقاد هذه الجلسة التي ستكون يوم الأربعاء المقبل، إسوة ما فعلته المعارضة بمجلس النواب في آخر جلسة للمساءلة الشهرية. وبخصوص إن كان مكتب مجلس المستشارين قد تطرق إلى مراجعة المدة الزمنية المخصصة لكل طرف في هذه المساءلة، أوضح عبد المالك أفرياط، أن التوزيع الزمني سيظل كما هو، والمتمثل في اقتسام الحصة وفق ما كان معمولا به. وتجدر الإشارة إلى أن الموضوع الذي ستتم مناقشته في جلسة الأربعاء المقبل، سيتمحور حول الملك الغابوي الذي ستتم معالجته من عدة زوايا، واستهداف هذا الملك وتدمير البيئة، وكذلك تناول مسألة تفويت أو الترامي على الملك الغابوي من طرف البعض الذين اغتنوا من ورائه.