وصف عبد المالك أفرياط حزب العدالة والتنمية بأنه صنيعة ادريس البصري والخلفي. جاء هذا الوصف بعد تهجم مستشار من نقابة العدالة والتنمية بالغرفة الثانية في جلسة الثلاثاء الماضي، المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة حيث اعتبر - عبد الله عطاش - أن المناضلين المعتقلين والمنفيين الذين دافعوا عن تحقيق الديمقراطية بالمغرب، قبضوا ثمن ذلك» وأن الشهداء »تصيدوا، ما تخلصوش« «. هذا الكلام البذيء، كما وصفته جل مكونات الغرفة الثانية، أثار ردود فعل القوى الديمقراطية حيث تصدى له المستشار الفيدرالي عبد المالك أفرياط الذي رد على هذا التهجم، يقول في تصريح للجريدة أن «هؤلاء المناضلين، هم من كانوا وراء تحقيق الحرية والديمقراطية في البلاد»، ووجه كلامه للمستشار البيجيدي »»راكم لقيتوها باردة« «.وفي نفس الجلسة تدخل عبد الإله بنكيران الذي عوض أن يندد بما جاء على لسان زميله في الحزب، وجه لومه إلى الفريق الفيدرالي: »»احترموا رئيس حكومتكم، أنا عندي 107 مقعد»، وهو ما رأى فيه عبد المالك أفرياط، ومكونات المجلس تبنيا لخطاب المستشار عبد الله عطاش، الذي نال من المعتقلين والشهداء على حد سواء. يقول أفرياط. لا توجد مقارنة بين اليوسفي وبنكيران، ومع ذلك تحدث وناقش رئيس الحكومة باحترام، وإن كان الأمر هنا يتعلق بموضوع حول أزمة صناديق التقاعد وليس الحديث عن الانتخابات، وإن كان لنا رأي في ذلك» يضيف أفرياط في تصريح للجريدة إذ أوضح أن هناك من هيأ الانتخابات لتكون في صالح حزب العدالة والتنمية. مصادر أخرى أكدت لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن نقابة البيجيدي لا تتوفر على التمثيلية كمركزية نقابية إذ لا تتعدى 2% وطنيا، في حين يشترط أن تكون لديها 6%. كما أن هذه النقابة تحضر في منظمة الشغل الدولية كملاحظ فقط، ولا حق لها في التصويت. وذكرت مصادرنا أن الحكومة السابقة هي من منت عليها بهذه التمثيلية. ذات المصادر أوضحت قائلة: أن الفريق الفيدرالي هو من دافع عن هذه النقابة ليكون لها مكتب داخل بناية مجلس المستشارين. كما دافعت عن هذا المستشار الذي وصف الشهداء والمناضلين بأبشع النعوت. من أجل أداء مناسك الحج مع الوفد الرسمي. رغم أن حزب العدالة والتنمية كان له موقف ضد هذه العملية برمتها. وقد قال عبد الله العطاش حينها في حزبه ما لم يقله مالك في الخمرة: . هؤلاء المناضلون الجدد. يقول عبد المالك أفرياط الذين يتحججون باسم الدين. ويعتبرون أنفسهم ملائكة ودونهم الشياطين أقول لهم، يضيف أفرياط. »أنا مشيت 4 مرات للحج. أما بنكيران ما عمرو ما مشى««. وأضاف «إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة»، مشيرا إلى فضيحة أحد مسؤولي العدالة والتنمية المتهم بالاتجار في المخدرات دوليا، وإلى فضيحة بلكورة. «أما نحن، يؤكد أفرياط، فإننا ورثة المهدي بنبركة والشهيد عمر بنجلون.