في إطار مناقشة مشروع القانون المتعلق بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري المعتمدة من طرف الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك في 20 - 12 - 2006 ، ترحم المستشار عبد المالك افرياط باسم الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية بمجلس المستشارين على أرواح شهداء التحرير والديمقراطية والاختفاء القسري، وعلى رأسهم الشهيد المهدي بن بركة والحسين المانوزي، هؤلاء الشهداء يقول افرياط «لم يكونوا يقدموا خطابات «البيصارة والكرافاط والكونغو» وخطاب التماسيح والعفاريت، بل قدموا حياتهم خدمة لقضايا الديمقراطية والوطن». وذكر أفرياط باسم الفريق الفيدرالي أن مسألة مناهضة الاختفاء القسري كانت دوما حاضرة في مطالب القوى التقدمية والديمقراطية ببلادنا وكذا منذ أيام ما اصطلح عليه بسنوات الرصاص، والتي عانى منها العديد من المناضلين من خيرة أوفياء هذا البلد، الى جانب هيأة الانصاف والمصالحة لتنصف هؤلاء ومن خلال توصياتها، التي لايزال البعض منها لم يترجم على أرض الواقع. ورأى افرياط أننا اليوم أمام دستور جديد أكد في تصديره على أن المغرب يلتزم باحترام الحريات وحقوق الانسان، كما هو متعارف عليه دوليا، بل وأكثر من هذا نص على سمو المواثيق الدولية على كل التشريعات الوطنية. الذي يضيف المستشار الفيدرالي «وانطلاقا من قناعاتنا ومبادئنا لا يمكن الا أن نصوت على هذا المشروع»، متمنيا أن يشكل قطيعة نهائية مع ممارسات الماضي المنافية للمواثيق الدولية والتي تمس صورة المغرب، الذي يعرف تطورات مهمة في مجال احترام الحريات وحقوق الإنسان.