قام الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر بزيارة الى فرنسا في آخر الاسبوع الماضي، تخللتها العديد من الأنشطة ، من أبرزها لقاؤه مع جمعية الطلبة المغاربة التي نظمت ندوة حول «الأوراش الاستراتيجية بالمغرب «،وتجاوب الحاضرون لهذه الندوة مع كلمة الكاتب الاول حول الاوضاع السياسية بالمغرب بعد سنتين تقريبا من تدبير الأوضاع من طرف حزب العدالة والتنمية . وذكر الكاتب الأول بالعمل الذي قامت به حكومة التناوب وما قام به الحزب، سواء من خلال مشاركته في حكومة ادريس جطو وحكومة الفاسي، وكيف تدهورت الاوضاع بالمغرب منذ سنتين نتيجة حكومة تفتقد الى التجربة، وترفض التعامل مع المعارضة وعاجزة عن تنزيل مقتضيات الدستور الجديد، يقول الكاتب الأول . هذا اللقاء تلته لقاءات متنوعة مع العديد من الطلبة بعد نهاية الندوة ، كانت للكاتب الأول فيها مناقشات تذكر بحلقات النقاش التي عرفتها الساحة الجامعية أيام الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ،وكانت كل التساؤلات موجهة للكاتب الأول عن الوضع بالبلاد، وعن دور الحزب بالمعارضة كما عبر العديد من الطلبة عن رغبتهم في الالتحاق بفروع الحزب بفرنسا. بعد ذلك قام الكاتب الاول، الذي رافقه عضوا المكتب السياسي فتيحة سداس وعبد المقصود الراشدي، بعدد من الاجتماعات مع المناضلين سواء بالكتابة الاقليمية لفرنسا وكذلك ممثلين عن الكتابة الاقليمية لبلجيكا. وقام لشكر بالاستماع الى مختلف مسؤولي التنظيمات بالخارج والمشاكل التي تعترضهم ،من أجل إعادة الإشعاع الحزبي ولكي يلعب الاتحاد دوره كما كان في السابق، حيث كان تنظيم الحزب بالخارج في السابق يشكل قوة الحزب بالداخل ويؤطر ويمول الداخل ويساند عائلات المعتقلين ماديا ومعنويا، يقول الكاتب الاول .وناقش ادريس لشكر خطوات عملية وتنظيمية مع المناضلين والمسؤولين الحزبيين من أجل تشكيل لجن تحضيرية من لإعادة انتخاب كل التنظيمات الحزبية بالخارج، وعقد مؤتمراتها في شهر اكتوبر المقبل، والقيام بدينامية جديدة للانفتاح على الطاقات الشابة وعلى الطلبة بالخصوص الذين يوجد عدد كبير منهم بباريس وضواحيها، وكذلك كل أفراد الجالية المغربية بالخارج. وفي كلمته التوجيهية للمناضلين بأوربا، قال الكاتب الاول إنه لا يمكننا الاستمرار في العمل بنفس الطرق القديمة، ولا بد من استعمال الطرق الرقمية ، مضيفا أن الموقع الالكتروني للحزب الذي سوف ينطلق قريبا، سيتوفر على نافذة خاصة بتنظيمات الحزب بالخارج. كما دعا الى تنظيم ملتقى وطني بالمغرب حول الهجرة تطرح فيه القضايا الكبرى للحزب في هذا المجال.، مؤكدا كذلك على ضرورة تدعيم العمل الجمعوي لخصوصية التنظيم الحزبي بالخارج، وضرورة تقوية العلاقة مع الاحزاب الاشتراكية الاوربية بما فيها تشجيع الانتماء المزدوج الى الاحزاب الاشتراكية، كما تنص على ذلك بنود الأممية الاشتراكية، يقول الكاتب الاول. كما عقد عضوا المكتب السياسي لقاء مع أعضاء اللجنة الإدارية للحزب بالخارج، تم خلاله انتخاب منسق لهذه اللجنة وهو صلاح الدين المانوزي ،ونائب له محمد ربيبي وكذلك مقرر لهذه اللجنة فريد حسني ، ونائب له وهو سعيد بنطريقة .وفي الاخير طلب عبد المقصود الراشدي وهو مسؤول عن لجنة الهجرة بالحزب وضع برنامج عمل بما فيه إعداد ندوة حزبية في أقرب وقت حول أوضاع الهجرة، وكذا إعطاء دينامية جديدة للعمل الجمعوي في قضايا الهجرة. كما هنأ الكاتب الأول للحزب ، عبد الحفيظ أمازيغ على سلامته وعودته الى إخوته بعد أن فرضت عليه ظروفه الصحية، الابتعاد عن عمله ككاتب إقليمي للحزب بفرنسا، والذي حرص على حضور لقاءات الحزب رغم ظروفه الصحية الخاصة.