عقد مساء يوم السبت الماضي بباريس، لقاء بين أعضاء الكتابة الاقليمية لفرنسا وعضوة المكتب السياسي فتيحة سداس. وقد تدارس هذا اللقاء الجانب التنظيمي للحزب بالخارج بعد المؤتمر التاسع والجانب السياسي، خاصة في ما يخص العمل بالمهجر من أجل دعم القضايا الكبرى للمغرب . وقبل الاجتماع قام أعضاء الكتابة الإقليمية بزيارة الى الكاتب الاقليمي لفرنسا عبد الحفيظ امزيغ للاطمئنان على وضعه الصحي بعد أن تعرض لحادث سير ألزمه البقاء بالمستشفى لعدة أسابيع. كما اطمأن أعضاء الكتابة الاقليمية على الكاتب الاقليمي للمحمدية أحمد وهوب الذي اجرى هو الآخر عملية جراحية بمدينة مرسيليا. وأثناء هذا اللقاء، تطرقت فتيحة سداس للوضعية التنظيمية للحزب بعد نتائج المؤتمر التاسع ،كما اخبرتهم بالأجواء التي مر فيها انتخاب الأجهزة الحزبية . وحول تراجع تمثيلية أوربا داخل الحزب وخاصة فرنسا التي كانت ممثلة بثلاثة أعضاء في المؤتمر الثامن مقابل عضوة واحدة بعد المؤتمر الاخير، أكدت سداس ان هذا الوضع تم تدارسه داخل المكتب السياسي والذي اعتبر أن نتائج المؤتمر الاخير في ما يخص أوربا لا تتماشى مع أهمية وحجم وقوة الحزب بأوربا، وكذا الدور الاستراتيجي للجالية المغربية بالخارج، سواء في دعمها للاقتصاد المغربي أو في نقل الخبرات نحو البلد الأصلي ودورها في الدفاع عن القضايا الحيوية للمغرب. وأخبرت أعضاء الكتابة الاقليمية بقرار المكتب السياسي تقديم اقتراح الى اللجنة الادارية المقبلة من أجل تجاوز هذا النقص الذي خلفه المؤتمر الاخير . وطبقا لتوصيات المؤتمر بخلق لجنة خاصة بقضايا الهجرة، طالب أعضاء الكتابة الاقليمية بتنظيم ندوة حول الهجرة بالمغرب في أقرب وقت، وعقد ندوة كذلك مع المنتخبين بفرنسا من أصل مغربي من أجل تقوية الروابط وتعريفهم بالقضايا الحيوية للمغرب. وتناول اللقاء أيضا مع المكتب السياسي، الجانب السياسي بفرنسا وضرورة تقوية ما يخص دعم القضية الوطنية في الوسط السياسي بفرنسا ،والتحرك في هذا الاطار من أجل التعريف بقضية الوحدة الترابية سواء من خلال اللقاء مع المنتخبين الفرنسيين خاصة من الحزب الاشتراكي، أو من خلال عقد ندوات في هذا الاتجاه من أجل شرح المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. وانتهى هذا اللقاء بالاتفاق على برنامج للأنشطة بفرنسا، وعلى أهمية إشراك الاجهزة الحزبية بأوربا في ما يخص العلاقات الخارجية للحزب، وكذا الاهتمام بمختلف المؤسسات التي تعني بقضايا المهاجرين بالمغرب وقضية المواطنة، وإشراك مغاربة الخارج في الحياة السياسية للبلد وكذلك المجالس العليا التي تم إحداثها في إطار الدستور الجديد.