رفض المكتب الوطني للشبيبة الاتحاديةتلبية دعوة المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي من أجل عقد اجتماع للجهاز التنفيذي للحزب المنتخَب حديثا، مع قيادة القطاع الشبيبي للحزب، المبرمج اليوم في مقر الحزب في حي الرياض بالرباط. وبرّر أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، في تصريحات ل«المساء»، قرارهم مقاطعة الاجتماع المذكور ب«الطريقة التي لجأ إليها إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، للدعوة إلى الاجتماع وتجاوزه المؤسسات»، على حد تعبير مصادر من المكتب الوطني. وصرّح علي اليازغي، الكاتب العام ل«الشبيبة الاتحادية»، بأن المنظمة التي يقودها «كانت تنتظر في أول اجتماع مع قيادتها طرح رؤية للعمل بشكل مشترك في المستقبل، وليس لقاء لتصفية ما تبقى من المعارضين لمشروع الكاتب الأول». وكشف اليازغي، في اتصال هاتفيّ مع «المساء»، أن «الدعوة إلى الاجتماع المذكور تمّت عن طريق اتصالات غير رسمية بكل عضو على حدة ومن دون تحديد جدول أعمال، وأنا شخصيا لم أتوصل بأي مراسلة رسمية في الموضوع، وكل ما في الأمر أنني توصلت برسالة نصية على هاتفي المحمول من أحد الموظفين في المقر». وأكد اليازغي أن «هذا الأمر يبيّن نية استكمال مسلسل استئصال كل الأصوات الرافضة للمشروع السياسي الذي تحضّر له القيادة الجديدة، والبعيد كل البعد عن الفكرة الاتحادية الأصيلة»، مضيفا: «لن نسمح في الشبيبة الاتحادية بأنْ نصبح أداة لتنفيذ مخططات تم وضعها خارج الإطارات الاتحادية»، في إشارة إلى تحالف لشكر مع حزب «الأصالة والمعاصرة». من جهته، قال خليل العولة، أمين مال المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، ل«المساء» إن «أغلبية أعضاء المكتب الوطني تم الاتصال بهم عن طريق مداوم المقر وليس عن طريق الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، الذي لم يتم إعلامه بأمر الاجتماع من طرف الكاتب الأول للحزب، الذي من المفروض أن يجتمع مع أعضاء المكتب الوطني وليس مع أعضاء في المكتب السياسي». وأضاف المتحدث نفسه أن هذا «يُبيّن استمرار المشروع الانتقامي للكاتب الأول بتصفية المعارضين». وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة ل«المساء» أنّ الزيارة التي قامت بها فتيحة السداس، عضو المكتب السياسيّ للحزب، إلى أوربا في إطار مهمة حزبية خلفت احتجاجا لدى مناضلي الحزب في دول فرنساوإسبانياوبلجيكا، بعد «قرار تعيين ثلاثة مسؤولين حزبيين عن التنظيم في الدول الثلاث، وهم صلاح الدين المانوزي، في منطقة فرنسا، وسعيد بنطريقة في إسبانيا، وأحمد بودا في بلجيكا، دون اللجوء إلى المساطر التنظيمية المعمول بها». كما لاقت هذه الزيارة انتقادا حادا من طرف المحسوبين على الجناح المعارض لادريس لشكر، بدعوى أنه كان على المكتب السياسي إيلاء الأهمية القصوى للتنظيم الحزبي على المستوى الداخلي، بدل الاهتمام بالتنظيم الحزبي في دول أوربية، خصوصا مع قرب الانتخابات الجماعية.