نظم تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب, الأحد 7 أبريل, وقفة تحسيسية أمام مقر البرلمان بالرباط، وذلك تخليدا لفعاليات اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من أبريل من كل سنة، للمطالبة بالحق في الكشف والتشخيص المبكرين للأشخاص المصابين بهذا المرض، وتوفير الدعم والمرافقة الضروريين لأسرهم? في انسجام تام مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب. ادريس مهني، رئيس جمعية إدماج للتوحد، الجمعية العضو في التحالف، شدد على ضرورة تبني ودعم وحماية الحق في الدمج المدرسي دون تمييز على أساس الإعاقة, وفتح الأندية الرياضية والثقافية والترفيهية في وجه الأشخاص المصابين بهذه الإعاقة من كافة الأعمار, وحماية حقهم في ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية في الوسط العادي, مع دعم أسرهم ماديا وقانونيا وتوفير التأمين الصحي المناسب. وفي السياق ذاته، أكدت رئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب «مينة معاد»على أن الوقفة نظمت بهدف التحسيس ولفت الانتباه إلى المرض الذي يتطور بشكل كبير مقابل غياب استراتيجيات وبرامج خاصة به، مناشدة كل المتدخلين وفي مقدمتهم وزارة الصحة من أجل إيلاء أهمية قصوى للتوحد الذي يعتبر إعاقة قابلة للاحتواء وبإمكان إدماج التوحديين في أوساطهم الأسرية وفي المجتمع بشكل عام. التحالف طرح من خلال وقفته سؤالا محوريا حول أية حاجيات للتوحديين في المغرب، وأية أجوبة مقدمة لهم في هذا الصدد، مشيرا إلى العبء الذي يثقل كاهل الأسر وإلى التكاليف المادية التي يتطلبها الاعتناء بالتوحدي سعيا لادماجه، مركزا على إشكال التشخيص المبكر الذي يعد عائقا لتحديد طبيعة مرض التوحدي، الأمر الذي يجعل من الكشف والتشخيص المبكرين ضرورة أساسية، وكذلك الأمر بالنسبة لتكوين أخصائيين نفسانيين وتربويين في مجال تعديل السلوك، وأخصائيين في مجال استراتيجيات التواصل اللفظي وغير اللفظي.