أمضى شيخ تجاوز 70 سنة وابنته وحفيدته ليلة سوداء، من الساعة الواحدة ليلا حتى الخامسة صباحا، بزاوية سيدي عبد السلام جماعة تزكيت إقليمافران ، تحت رحمة عصابة من أربعة مجرمين مقنعين ومدججين بأسلحة بيضاء، عندما اقتحموا منزلهم وهم نيام، ليمارسوا عليهم كل أنواع التعذيب والترهيب ، دون رحمة أو شفقة. ولم يقفوا عند هذا الحد،بل حاولوا إرغام البنت على شربها الماء الحارق ، وهو ما أدى إلى إصابتها بحروق في وجهها وتكسير زجاجته، وبعد أن حققوا ساديتهم ، كبلوا ضحاياهم وأغمضوا عيونهم وواصلوا مهمتهم في البحت والاستحواذ على كل ما له قيمة مادية من نقود (700 د كانت في حوزة العجوز)وأثاث وألبسة وأغطية وجلابيب وزرابي وأجهزة وهواتف نقالة (03) ،ولم يكتفوا بذلك، بل سلبوا الأم وابنتها بطاقتيهما البنكيتين بأرقامهما السرية مع تهديدهما بالقتل إن كانت الارقام خاطئة ،ولم يغادروا البيت إلا بعد أن حطموا ومزقوا كل ممتلكات الأسرة لعلهم يجدوا أشياء ثمينة . والأسرة اليوم أمام الهول الذي ألم بها فهي في حالة نفسية سيئة، لن يرتاح لها البال إلا عند إلقاء القبض ، في اقرب الآجال ،على المجرمين وتقديمهم إلى العدالة، لأنه حسب الضحايا واستنتاجهم، فإنه قد يكون من بين أفراد العصابة احد سكان القرية، لأنه خلال هجومهم حاولوا التكلم فقط بالعربية لكن بين الفينة والأخرى، كانت تطغى على بعضهم الامازيغية( خاصة لهجة سكان سيدي عبد السلام). وتبقى الكلمة الأولى والأخيرة هي للسلطات المعنية، القادرة على تحديد هوية العصابة، وخاصة الشرطة العلمية التي حلت بعين المكان قصد البحث والتقصي، وإرجاع السكينة والطمأنينة إلى ساكنة زاوية ايت سيدي عبد السلام بإقليمافران التي فقدتها هذه السنين الأخيرة بسبب ارتفاع عدد السرقات تحت التهديد بالسلاح وفي واضحة النهار ،خاصة السطو على الأغنام والأبقار.