بصدد الجريمة النكراء والشنعاء التي جرت أطوارها بالبيضاء، وذهب ضحيتها خمسة أفراد من أسرة واحدة، والمشتبه في ارتكابها هو الإبن الذي تقرقب فأقدم على قتل أمه وأخته الحامل وابنها وزوجها... بصدد هذه الجريمة يمكننا القول إن لا مغربّي عاقلا يستطيع أن يقتل أمه وأخته وأقاربه بهذه الطريقة البشعة، مثلما يمكننا القول أيضا أن المشتبه به ليس الإبن أو الأخ أو الخال أو الصهر، وإنما المجرم الحقيقي والقاتل الحقيقي هو القرقوبي، مثلما يمكن القول أيضا إن المشاركين في هذه الجريمة الشنعاء هم كل من هرب او ساعد في تهريب أو أغمض عينه عن تهريب هذه الحبوب القاتلة حتى تصل الى الدارالبيضاء، ثم إلى حي سيدي مومن. ولنقل أيضا إن القرقوبي يَجّب ما قبله، أي أن كل خلاف سابق بين الإبن وأسرته، أو أي سبب آخر او غيره، كل ذلك يبقى مجرد ثانويات يومية تجري في كل الاسر،إذ لولا هذا المحرض على العنف الذي اسمه القرقوبي، وهذا المجرم القاتل بلا رحمة او شفقة الذي اسمه القرقوبي، ولولا المشاركين معه في هذه الجريمة الشنعاء الذين اقتنوه، والذين هربوه، والذين سهلوا عملية تهريبه، والذين أوصلوه الى البيضاء، والذين باعوه للإبن، لما كانت ثمة جريمة، لأن المغربي العاقل لايقتل أمه وأخته وابن أخته وصهره.