اهتزت منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها 4 أفراد من عائلة واحدة وكذا جنين على يد قريب لهم، بعدما أقدم شاب يبلغ من العمر 26 سنة، صبيحة أول أمس الثلاثاء بمنزل شقيقته بإقامة الشرف بشارع الحسن السوسي بسيدي مومن، على قتل زوج أخته (أحمد السافي)، وأخته (خديجة الراشدي)، التي كانت حاملا في شهرها التاسع، وابنهما (ياسين السافي)، الذي يبلغ من العمر سبع سنوات. كما أجهز على والدته (فاطنة شرادي) التي تعيش بمنزل شقيقته لكونها مطلقة. وفور تلقيها معلومات عن الجريمة، انتقلت عناصر فرقة «مسرح الجريمة» للشرطة القضائية بأمن البرنوصي زناتة (أناسي)، رفقة مسؤولين أمنيين بالمنطقة، إلى مكان الجريمة حيث تم العثور على جثث الضحايا مكبلة الأيدي وبها جروح غائرة في الرأس نتيجة إصابتها بواسطة ساطور، وضمنها جثة صهر الجاني التي ظهرت عليها جروح كثيرة، بعدما أقدم على تهشيم رأسهه بواسطة «يد مهراز». وفيما تم نقل الجثث الأربع إلى مصلحة الطب الشرعي بالرحمة من أجل تحديد أسباب الوفاة، لاذ الجاني بالفرار إلى مكان مجهول. وأفاد مصدر قريب من التحقيق «المساء» بأن التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية تفيد بأن الجريمة قد تكون ارتكبت من طرف أكثر من شخص، ذلك أن الجاني لا يستطيع وحده تكبيل أربعة أفراد وقتلهم. كما كشفت التحريات أن الجريمة ارتكبت حوالي السابعة من صباح نفس اليوم (أول أمس الثلاثاء). وأضاف المصدر ذاته أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو الانتقام، حيث أفاد جيران الضحايا أن المتهم كان دائم الخصام مع أخته، التي ترفض استقباله بمنزلها. ويعد الجاني من ذوي السوابق القضائية في مجال الضرب والجرح في حق الأصول، إذ سبق له أن اعتدى على والدته وقام بكسر يدها، فحكم عليه من طرف المحكمة الابتدائية بالبيضاء ب8 أشهر حبسا نافذا. وبعدما قضى العقوبة الحبسية ظل يتردد على مسكن أخواته الست، مقتفيا أثر والدته كلما حلت لدى إحداهن. وفيما لا زال البحث جاريا من أجل تفكيك خيوط الجريمة، كشف المصدر ذاته أن الجاني تم إيقافه، صباح أمس الأربعاء بمنطقة الجديدة، بعدما استقل حافلة في اتجاه المنطقة، فيما تجري عناصر الفرقة البحث عن مساعده.