يفتح مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط مساء يومه السبت 23 مارس الجاري (2013) صفحة دورته التاسعة عشرة التي تستمر إلى غاية 30 الشهر ذاته. دورة تتميز بعرض آخر ما أنتجته دول الحوض المتوسطي سينمائيا في السنة الأخيرة (2102 - 2013)، معظمه تمكن من الحصول على جوائز وتنويهات في ملتقيات وتظاهرات ومهرجانات سينمائية وطنية ودولية، مثلما هو حال الفيلم السينمائي المغربي «زيرو» للمخرج نور الدين الخماري، الذي حاز الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة الأخير، والمشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان للأفلام الطويلة التي ستسجل مشاركة 12 فيلما من سينما عشر دول وهي المغرب بفيلمين، ومصر بفيلمين، وتونس، والجزائروفلسطينوإسبانياوفرنسا وإيطاليا وكرواتيا ورومانيا بفيلم واحد. بينما تعرف مسابقة الأفلام القصيرة ، التظاهرة الثانية من فعاليات المهرجان، الذي أوجد لنفسه مكانة جد محترمة في سياق المهرجانات المماثلة على مستوى الحوض المتوسطي و الدولي، تعرف مشاركة 18 فيلما، خمسة منها من المغرب، وأربعة لليونان، وفيلمان لبنانيان، وفيلمان فرنسيان، وفيلم واحد لكل من تركيا، تونس، إسبانيا، الجزائروفلسطين. ومثلما هو حال مسابقة الأفلام السينمائية الطويلة والقصيرة، تسجل التظاهرة التنافسية الثالثة للمهرجان، مسابقة الأفلام الوثائقية، مشاركة 12 فيلما، تمثل دول المغرب، فلسطين، إسبانيا، فرنسا، سويسرا، اليونان، الإمارات العربية المتحدة ، مصر، الجزائر، لبنان وتونس.. هو زخم فيلمي كبير ومتنوع، ومن مدراس سينمائية مختلفة، ستكون له فرصة التتويج ب12 جائزة (6 بالنسبة للفيلم الروائي الطويل، 3 بالنسبة للفيلم القصير، وثلاثة للفيلم الوثائقي، وهي الجائزة الكبرى لمدينة تطوان وجائزة محمد الركاب، وجائزة لجنة التحكيم الخاصةو وجائزة عز الدين مدور للعمل الأولو والجائزة الخاصة بأحسن دور رجاليو والجائزة الخاصة بأحسن دور نسائيو وجائزة الجمهور (الأفلام الطويلة)، والجائزة الكبرى لمدينة تطوان، وجائزة الابتكار (الأفلام القصيرة) وجائزة العمل الأول (الأفلام الوثائقية). وستكون هذه الأفلام محطة عرض ومناقشة طيلة أيام المهرجان من قبل الفاعلين والمهنيين السينمائيين والنقاد من مختلف دول الانتماء المتوسطي، خصوصا من المغرب ومصر، التي ستسجل حضورا وازنا بهذه التظاهرة السينمائية الدولية، على مستوى التكريم، أو على مستوى المشاركة في المسابقات الرسمية، أو العروض السينمائية الموازية للمسابقات الرسمية، التي تمت برمجتها، حيث ستعرف، بدورها، تنوعا، من خلال الإطلالة على مدراس سينمائية أخذت في السنين الأخيرة، تفرض نفسها كإحدى السينما القادمة بقوة، ويتعلق الأمر بالفيلم الإيراني - الفرنسي «عائلة محترمة» للمخرج مسعود بكشي، والفيلم المصري «حفلة منتصف الليل»، للمخرج محمود كامل، والفيلم الإيطالي «كل يوم من أيام الله» للمخرج باولو فيرزي، والفيلم الإسباني «الأطفال المتوحشون» للمخرجة باتريسيا فيريرا، والفيلم الفرنسي «بعد ماي» للمخرج أوليفييه أساياس. هذا، بالإضافة إلى وضع برمجة خاصة بتكريم أسماء سينمائية متوسطية، حيث اختارت الجهة المشرفة على المهرجان أن تكرم الدورة 19 كلا من النجم المصري أحمد حلمي، والفنان الإسباني فرناندو لروبيا، والمخرج التونسي رضا باهي، والفنانة المغربية ثريا العلوي ، والمخرج سعيد الشرايبي. كمنا وضعت برمجة مميزة لتكريم السينما الجزائرية، حيث المقرر عرض العديد من تحف السينما الجزائرية، احتفاء بخمسينية الجزائر وسينماها، من قبيل فيلم «وقائع سنين الجمر» لمحمد لخضر حامينا،، وفيلم «الأفيون والعصا» للمخرج أحمد راشدي، والفيلم الجزائري - الأمازيغي «جبل بايا» للمخرج عز الدين مدور، وفيلم «نهلة» للمخرج فاروق بلوفة، و فيلم «عمر قتلاتو» للمخرج مرزاق علواش، وفيلم «وردة الرمال» للمخرج رشيد بلحاج، زيادة على عرض العديد من الأفلام القصيرة لمخرجين رواد وشباب.. وكذلك الأمر بالسينما البرتغالية التي خصص لها المهرجان التفاتة سينمائية مميزة، تحت شعار «دعوة مفتوحة»، سيتمكن من خلالها رواد أيام المهرجان من الاطلاع عليها عبر أربعة أفلام برتغالية، وهي «غشت العزيز علي» للمخرج ميغيل غوميث، و«جمهورية الأطفال» للمخرجة فلورا غوميث، و «ضفة الهمسات» للمخرجة ارغاريدا غاردوسو، و«بطل» للمخرج زيزي كامبوا. وموازاة مع العروض السينمائية برمج المهرجان أنشطة سينمائية عبارة لحظات تكريمية حق سينمائيين و ندوات وموائد مستديرة كندوة «السينما والرواية المغربية »، من المنظر أن يشارك فيها كل المخرج الجيلالي فرحاتي، الناقد السينمائي البشير الدامون ، المخرج حميد الزوغي، الباحث عثمان أشقرا ، المخرج عبد الحي العراقي وآخرين ... وندوة «السينما وتاريخ الموريسكيين »، وندوة «الانتاج السينمائي المشترك في حوض الأبيض المتوسط»