تقترح الدورة 17 لمهرجان تطوان الدولي السابع عشر لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، التي انطلقت فعالياتها أول أمس السبت، برمجة غنية ومتنوعة بعرض أزيد من أربعين شريطا يمثلون مختلف الدول المتوسطية. وهكذا سيكون جمهور مدينة تطوان وعشاق الفن السابع طيلة أيام هذه التظاهرة الفنية (من 26 مارس إلى ثاني أبريل)، على موعد مع باقة متنوعة من الأفلام، خاصة المبرمجة في إطار المسابقة الرسمية، التي يرتقب أن تنطلق مساء يوم الأحد، فضلا عن أفلام أخرى تمثل مختلف المدارس السينمائية المتوسطية، والتي تتوزع ما بين طويلة وقصيرة ووثائقية. ويعد المهرجان بعرض أفلام متميزة تحمل توقيع كبار السينمائيين، ليبقى بذلك وفيا لأهدافه المتمثلة على الخصوص في الاحتفاء بالسينما كفن استطاع دوما التأكيد على التعبير عن مختلف القضايا التي يلتقي فيها المتوسطيون. ويقدم المهرجان، من خلال جميع دوراته، فرجة كونية يتنافس فيها السينمائيون في التجريب والإبداع من أجل إرضاء الجمهور المغربي المتعطش للسينما التي تعالج مختلف الاشكاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ومهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط، الذي انطلق سنة 1985، يعتبر مناسبة للتعرف على جديد سينما منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تسجل بها سنويا أرقام مهمة في عدد الإنتاجات السينمائية. وتتنافس الأفلام المشاركة، في إطار في المسابقة الرسمية (11 فيلما)، على 10 جوائز، ست منها خاصة بالفيلم الطويل، وهي جائزة الجمهور وجائزة أحسن دور رجالي وجائزة أحسن دور نسائي وجائزة العمل الأول وجائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبرى للمهرجان. كما تتنافس الأفلام القصيرة على ثلاث جوائز، وهي جائزة الابتكار ولجنة التحكيم الخاصة والجائزة الكبرى، في حين تتنافس الأفلام الوثائقية على ثلاث جوائز أيضا. وقد أسندت رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة لهذه الدورة للمخرج الروسي إغور مناييف، وتضم كلا من المخرج المصري خالد يوسف والإيطالي موريسيو زاغاررو والأستاذ الجامعي المغربي نور الدين أفاية، والمدير العام للمهرجان الدولي للأفلام الوثائقية بمرسيليا جون بيير ريم، ومديرة المهرجان الدولي للسينما ببرشلونة مارغاريتا فرنانديز.