من جديد، يدخل الدكتور يوسف زيدان في أزمة مع »الرقيب«، هذه المرة ليس بسبب روايته الإشكالية »عزازيل«، بل بسبب كتابه »اللاهوت العربي وأصول العنف الديني« الصادر عام ?2009 عن دار الشروق المصرية. وعن تفاصيل الأزمة ذكر يوسف زيدان في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ال»فيس بوك«: »وصلنى استدعاء حاسم اللهجة، للمثول أمام نيابة أمن الدولة العليا، فى التاسعة من صباح الثلاثاء (أمس) للتحقيق معى فى القضية رقم ?686 لسنة ?2010 - أمن دولة عليا«، مشيراً الى أنه كان يتوقع أن يكون الاستجواب والتحقيق يتعلق برواية عزازيل، لكنه فوجئ بكونه يتعلق بكتاب »اللاهوت العربي«، كما نقلت العديد من المواقع الإخبارية المصرية. وأثار الاستدعاء تعليقات كثيرة على موقعي »تويتر« و»فيس بوك«، إذ أعرب كثيرون عن استغرابهم لهذا الإجراء في حق المؤلف، ووصفه البعض بأنه عودة الى ما قبل ثورة ?25 يناير، وردة إلى الخلف. يشار إلى أن يوسف زيدان تعرض للعديد من الأزمات بسبب مؤلفاته وكتاباته عامة، لاسيما رواية »عزازيل« التي حازت جائزة البوكر العربية، إذ أثارت الرواية جدلاً كبيراً، وصدامات شهدت المحاكم المصرية بعض فصولها الطويلة. يتطرق يوسف زيدان في كتابه »اللاهوت العربي وأصول العنف الديني« الى »أهم الأفكار التي شكّلت تصوّر اليهود والمسيحيين والمسلمين، لعلاقة الإنسان بالخالق. ومن ثَمَّ، كيف توجّه علم اللاهوت المسيحي، وعلم الكلام الإسلامي، إلى رؤى لاهوتية يصعب الفصل بين مراحلها«. كما »يناقش الكتاب، ويحلل ويقارن ويتتبع، تطور الأفكار اللاهوتية على الصعيدين المسيحي والإسلامي، بغرض إدراك الروابط الخفية بين المراحل التاريخية التقليدية، المسماة بالتاريخ اليهودي - التاريخ المسيحي - التاريخ الإسلامي«، كما ورد في التعريف بالكتاب على موقع مكتبة الشروق.