بدأت نيابة امن الدولة العليا بمصر صباح اليوم الثلاثاء التحقيق مع الكاتب والروائى يوسف زيدان، فى البلاغات التى تتهمه بازدراء الأديان. وأوضح يوسف زيدان صاحب أكثر الروايات مبيعا في العالم العربي، أن نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة بدأت معه اليوم تحقيقا لا يتعلق بأى وجهٍ من الوجوه برواية عزازيل أو بالكنيسة ، و إنما هو يختصُّ بكتاب " اللاهوت العربى " الذى يتهمه بسببه مجمع البحوث الإسلامية ، بازدراء الأديان ، لأنه وصف اليهودية و المسيحية و الإسلام بأنها ديانات "رسالية" أى جاءت برسالة من السماء ، و أنها تجليات ثلاثة لجوهر واحد. وأضاف الروائي على حائط صفحته بالموقع الإجتماعي فايس بوك، أنه يتهم أيضا بإحداث فتنة دينية فى البلاد، وتشجيع التطرف الدينى. وقال زيدان إنه طلب مهلة شهر ، للرد على تقرير مجمع البحوث الإسلامية ، و أضاف أن التحقيقاتُ سوف تستكمل الشهر القادم . وسبق لروائي زيدان أن توبع بسبب بلاغ لنجيب جبرائيل، مستشار الكنيسة ورئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، سنة 2010، يتهم فيه زيدان بازدراء الأديان والإساءة للدين المسيحى، وذلك بعد تصريحات له قال فيها بأن العصور التى سبقت مجىء "عمرو بن العاص" كانت أكثر ظلامًا وقسوة على المسيحيين، وأن ما يلقنونه للأطفال فى "مدارس الأحد" ويحشون به أدمغة القاصرين ما هو إلا أوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع، لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسيا.