سوف يمثل الروائي يوسف زيدان صاحب رواية "عزازيل" الفائزة بجائزة بوكر العربية 2009، أمام نيابة أمن الدولة العليا بمصر، بعد البلاغ المقدم ضده من قبل مستشار الكنيسة المصرية، الذي اتهمه بازدراء الأديان والإساءة للدين المسيحي. و يرى يوسف زيدان أن الأعمال الإبداعية والفكرية يتم الرد عليها بالحوار وليس بالتحقيقات القانونية، ولكنه طالما استدعت الظروف التحقيق، فإنه يؤكد أنه على استعداد للمثول أمام النيابة للرد على كل ما أثير حول عمله، انطلاقا من احترامه للقانون... وأضاف أنه يتمني أن تنتهي التحقيقات بأسرع وقت، لأنها مسألة مخجلة، أن نتحول إلى متهمين بسبب روايات أو أراء ننشرها الآن، هذا الأمر يدل أننا نعيش في ثقافة مريضة ندعو لها بالشفاء، وهو ما أشار إليه الناقد جابر عصفور في مجموعة مقالاته بجريدة الحياة، حينما ذكر أننا نعيش في ظل ثقافة مريضة، وما يحدث مع اللاهوت العربي و"عزازيل" هي أعراض لهذا المرض، الذي تعاني منه ثقافتنا خاصة المعاصرة منها. وعن تضامن المثقفين والأدباء معه، أجاب د. يوسف أنه باستثناء إتصال محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر، وتأكيده على أن الاتحاد متضامن معه وتم تكليف محامي الاتحاد لحضور التحقيقات، ولم يتصل به أي شخص آخر. وأضاف إنه حاليا يعيش في حالة عزلة، حيث يراجع البروفة الأخيرة من روايته "النبطي".