اثنا عشر بلدا من مختلف القارات ستطبع بموسيقاها وأنغامها الروحية العريقة أيام مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في دورته القادمة التاسعة عشر التي ستنعقد فعالياتها بين السابع و الخامس عشر من شهر يونيو القادم. فنانون من المغرب، مصر، الجزائر، موريطانيا، تركيا، اليونان، إسبانيا، البرتغال، فرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، جنوب أفريقيا، البوتان والهند ستضوع أغانيهم وألحانهم، بلغة التسامح والتناغم..، في ليالي فاس الصيفية بأماكن مختلفة: باب الماكينة، متحف البطحاء، دار التازي،باب بوجلود، دار عديل، دار المقري.. منها ما سيكون مفتوحا، مجانا، للعموم ومنها ما سيكون مؤدى عنه.. ليالي تتغيا منها «مؤسسة روح فاس»، الجهة المنظمة والممثلة في رئيسها محمد القباج ومديرها العام فوزي الصقلي خلال ندوة صحافية نظمت أول أمس الثلاثاء بمدينة الدارالبيضاء، تجاوز المعطيات الرقمية والفنية و«الفكرية - الثقافية» التي أفرزتها الدورة الثامنة عشر التي عرفت حضور 40000 زائر إلى البرمجة الرسمية، و410000 زائر للغير الرسمية، المتمثلة أساسا في 13 حفلا موسيقيا قدم في المهرجان و9 حفلات موسيقية قدمت في إطار «ليالي المدينة العتيقة»، بالإضافة إلى1200 شخص حضرو منتدى «إضفاء الروح العولمة»، أي بمعدل 300 شخص في كل صبيحة فكرية دورة هذه السنة. ومن خلال شعار المتبنى «فاس الأندلسية» ستكون الدورة ذات امتداد تاريخي، ثقافي - فكري، موسيقي، من غرناطة التي تحتفل هذه السنة بذكراها وذاكرتها الألفية كمملكة، إلى فاس التنوع والغني التعبيري - الثقافي في كل تجلياته الأمازيغية، العربية، الإيبيرية، الرومانية والقوطية، كما جاء في كلمة رئيس المهرجان محمد القباج في الندوة الصحافية، حيث «سيبوح النسيم العابر لفضاء باب الماكنة أو دروب المدينة العتيقة.. من خلال الغناء و الموسيقى و الشعر.. بسر هذه الأندلس المتجددة» كما قال مدير المهرجان فوزي الصقلي. على هذا المستوى تم الإعلان في الندوة الصحافية، التي أحيتها، موسيقيا، السوبرنوا الفنانة المغربية سميرة القادري رفقة فرقتها الموسيقية بشذو نخبة من أغانيها التي تبحر في عوالم الروح والحنين والشجين.. منها مقاطع من مشروعها الغنائي الجديد المبني، كلمات، على مضامين مخطوطات تراثية، واحدة منها توجد بمكتبة الأسكوريال، وذلك أمام عميد الأغنية المغربية الموسيقار عبد الوهاب الدكالي الذي تفاعل مع الأداء اللافت و الراقي للقادري، تم الإعلان عن برمجة هذه الدورة التي ستحمل خصوصية باعتبار أنها ستكون سابقة عن الدورة العشرين ذات الرمزية الرقمية الكبيرة، التي ستكرس المهرجان في خانة المهرجانات العالمية ذات القيمة العالية. من هذا المنطلق تم الكشف عن أن أمسية الافتتاح ستعرف تقديم حفل تحت عنوان «أدين بدين الحب» (ابن عربي)، وهو عبارة عن إبداع شعري كوريغرافي موسيقي حول الأندلس من إخراج أندريس ماران، يليه حفل السبت، «أصوات البدو من السهول و الجبال» من ساردينيا ومنغوليا (كونكرود و دي اوروسي - تسوغتيري وغانزوريغ)، ثم «إسطنبول الباب الذهبي» من اليونان وتركيا، لتتوالى الأمسيات مع الفنانة كومبان مينت ايلي ورقان من موريطانيا، وباكو دي لوثيا من إسبانيا و الفنانة عبير نعمة (تراثيل أرمينية وسريانية وبيزنطية) من لبنان، و السوبرانو المغربية عائشة رضوان في أغان أمازيغية روحية، وإكسبيل الخامية من إسبانيا، وأصالة من سوريا، وماهر ومجموعة القدس برفقة فرنسواز عطلان من فلسطين والمغرب، ولايدي سميث شيكاغو وغوسبيل إكسبرياس من جنوب أفريقيا و الولاياتالمتحدةالامريكية، ولا كور دو لابلانا من فرنسا، وباتي سميت من أمريكا. وموازاة مع ذلك تمت برمجة عدة حفلات في إطار ليالي المدينة مع تراتيل طقوسية من الكاريب، بانديت سهيام ساندار غوسفامي من الهند، الشيخ حامد حسين و الشيخ غنان من مصر، وديو يكدا من فرنسا، وأمينة العلوي من المغرب، وروز ماري ستانلي ودوم لانينا من فرنسا، والغوستو من الجزائر، وباروك الرحل وبانديت من فرنسا، وتراتيل من بوتان، وآانا مور من البرتغال، كما تمت برمجة أنشطة فكرية - ثقافية ستؤثث صبيحات المهرجان يشارك فيها عدة باحثين ومفكرين ومهتمين بالشأن الموسيقي، المالي - الاقتصادي ... عناوينها كالتالي «رهانات التنوع الجديدة»، «هل يمكن للمنظومة الاقتصادية المالية أن تكون عادلة ومتضامنة»، «تعريف النموذج الاقتصادي الجديد: نموذج البوتان تقييم مرحلي» ، و«فاس الأندلسية.. تحقيق التنمية بالثقافة».