تحول قرار إنشاء المسرح الكبير للدارالبيضاء، الصادر عن مجلس المدينة، إلى مسطرة في تنفيذ «نوايا الإعدام»، التي أتت على الأشجار والنخيل والنباتات المتواجدة بحديقة الفيلا المتواجدة بشارع عبد الرحمان الصحراوي، التي عمرت لعقود طويلة كان الراحل عبد الرحمان العلوي، العامل السابق على الدارالبيضاء، أحد الشهود عليها، التي تحولت إلى «رحبة» لبيع الخشب. ومابين السبت 22 دجنبر 2012 ، وإلى حدود الخميس 24 يناير 2013 الذي صادف يوم عيد المولد النبوي ، استمرت «الحرب» بداخل هذا الموقع الذي جسد بالفعل كما تظهر الصور الطريقة التي تم التعامل بها مع الحديقة الكبرى للفيلا التي كانت تضم المئات من أنواع الأشجار والنخيل والنباتات، حيث استعملت آليات وجرافات كبيرة وشاحنات من الحجم الكبير وآلات لتقطيع الأشجار، في جو من السرية والحراسة المشددة والسرعة في تنفيذ تفاصيل هذه الجرائم التي يعاقب عليها القانون، حيث كان سيد الموقف فيها تلك المكالمات الهاتفية السرية بالهاتف النقال التي كان تباشر هذه العملية عن بعد. فمن المستفيد من هذه «الصفقة» التي أسرت لنا بعض المصادر، بأن الشحنة الواحدة لقِطَع الاشجار والنخيل التي يتم تقطيعها ونقلها إلى جهات مجهولة تتراوح أثمانها مابين 15 و20 ألف درهم؟ هكذا، ورغم إشاعة هذه الخروقات، التي هي في علم قائد المقاطعة الإدارية الثالثة ببنجدية وأعوانه وعناصر تابعة لولاية الدارالبيضاء الكبرى، الذين سبق لهم أن كان متواجدين في بداية انطلاق هذا الورش، وأشرفوا على إحراق مجموعة من الوثائق التي كانت موجودة بالفيلا، لانعرف من أعطى هذه التعليمات بالتعامل مع هذه الأشجار بهذه ال «وحشية» المفرطة. وبأن هذا التعامل، مع الأسف، لم يحرك أي مسؤول بالدارالبيضاء من الوالي بوسعيد، رغم أن شرفة مكتبه تطل على ساحة محمد الخامس ، والعامل المدير للوكالة الحضرية محمد الأوزاعي الذي تجاور بناية مؤسسته موقع الفيلا ... ،إلى آخر موظف بقسم الأغراس والحدائق التابع لمصالح المجلس الجماعي، الشيء الذي يظهر معه أن الجميع تعامل بتواطؤ وصمت مفضوح يستدعي فتح تحقيق فيما وقع، وهل 33 برلمانيا بالدارالبيضاء سينهضون لمساءلة السلطات على هذا الخرق، مادام مستشارو مجلس المدينة وعمدتهم «ينعمون» في سبات عميق ويتفقدون اختلالات الدارالبيضاء ب «عين واحدة». فباستثناء الشاحنات التي كانت تخرج من الورش، موضوع على واجهتها ورقة مكتوب عليها «مجلس المدينة»، فهل هي للتمويه أم هناك التباسات غير معروفه هي في علم من دَبّر تفاصيل «هاد المارشي»..