في حدود الساعات الأولى من صباح السبت 22 دجنبر 2012 ، انطلقت أولى عملية التهيئ لمشروع بناء المسرح الكبير للدارالبيضاء. هذه العملية انطلقت بفتح باب جانبي للباب الرئيسي للفيلا، الذي استعمل في أولى مهامه لإخراج أكوام كبيرة من الاشجار والنباتات التي تم تقطيعها إلى أجزاء صغيرة وتحميلها بشاحنات ، وذلك تحت حراسة مشددة ، وبإشراف قائد المقاطعة الادارية الثالثة ببنجدية وأعوانه وعناصر تابعة لولاية الدارالبيضاء الكبرى. كرونولوجيا هذه العمليات انطلقت بوأد وتقطيع مئات الاشجار التي عمرت بموقع الفيلا لسنوات طويلة! وقد سبق لنا أن نبهنا إلى أن هناك إشكالا قانونياي يواجه انطلاقة المشروع في ما يخص هذا الجانب، لكن ، على مايبدو، أن تقطيع الاشجار الذي انطلق يوم السبت الماضي في غفلة من الجميع أي مع عطلة نهاية الاسبوع ، يظهر بأن هناك أشخاصا يتصرفون فوق القانون! وفي هذا السياق، يطرح السؤال : ما مصير المئات من اشجار النخيل التي تحيط بالمكان؟ أما عن اختيار يوم السبت الماضي ، لانطلاق «الحرب» ضد الاشجار، فهل « الشركة» التي أشرفت على العملية لا تمتلك رخصا، ونحن نعرف أن الذين يختارون الاشتغال يوم السبت هم الذين لايملكون ، عادة ، رخص وتصاريح القيام بالاشغال؟ وفي يوم الاثنين 24 دجنبر ، استمرت ال «حرب» على هذا الموقع بحرق مجموعة من الوثائق بحضور مالك الفيلا، وإعدام مجموعة من النباتات، بإشراف ممثل عن السلطات المحلية. وخصص يوم الثلاثاء 25 جنبر ، لبداية هدم الفيلا التي تتوسط المساحة التي تستنطلق بها أشغال إنجاز المسرح. هذا وقد استعملت في هذه العمليات آلة «طراكس» وشاحنات وآلات يدوية لقطع الأشجار، لكن التساؤل الذي يطرح هو : كيف يمكن تفسير إشراف السلطات المحلية على بداية هذه الاشغال؟