لم يفض اللقاء الذي عقدته جامعة كرة السلة مع رؤساء أندية القسم الممتاز مساء يوم الجمعة الماضي إلى أية نتيجة، حيث لم يتوصل المجتمعون إلى أي اتفاق يرضي كل الأطراف، الأمر الذي دفع بالمسؤولين الجامعيين إلى تعليق منافسات دوري القسم الممتاز إلى ما بعد انعقاد الجمع العام الاستثنائي، وانتخاب رئيس جديد للحسم، بمعية مكتبه المسير، في مصير الأندية التي رفضت المشاركة في منافسات الجولتين الأولى والثانية، وهي المقاطعة التي تفضي لا محالة - حسب القانون المنظم للعبة، إلى الاعتذار العام، وبالتالي النزول إلى القسم الأدنى والمقصود به القسم الثالث، وإن كانت بعض التأويلات تسير في اتجاه النزول إلى القسم الثاني. وسواء كان عقاب الأندية الرافضة لخوض منافسات الجولتين الأولى والثاني بنزولها الى القسم الثالث حكما موضوعيا بالنظر الى القوانين المنظمة للعبة، أو أعضاء هاته الأندية فرصة البحث في الأمر هو أن المكتب الجامعي الحالي يحظى بالشرعية في انتظار انعقاد الجمع العام الاستثنائي. وحسب مصادر مطلعة، فإن لغة شد الحبل هي التي خيمت على أشغال الاجتماع الذي دعت إليه جامعة كرة السلة مع ممثلي أندية القسم الممتاز، مما دفع برؤساء الفرق المعنية إلى التفكير في صيغة توافقية ترضى الطرفين، وتزج بهما في غياب البحث عن حلول لطي صفحات النزاع خدمة لكرة السلة الوطنية. واللافت، أن الفرق التي أقرت بوجوب المشاركة في الدورتين الأولى والثانية، تشبثت بموقفها كفرق حققت الفوز باعتذار، وبالتالي فإن الفرق المعنية بالاعتذار العام سيكون مصيرها هو النزول إلى القسم الثالث، لكن السؤال المطروح هو كيف يتم إجراء البطولة الوطنية الجارية بخمسة فرق بعد نزول خمسة أندية باعتذار عام؟ إنه سؤال محير، لكن بعض المساعي النبيلة، وفي مقدمتها رجل التوازنات محمد برادة ستسعى إلى تطويق الخلاف والبحث عن سبل ترضي الطرفين، سواء الطرف المتعنت، والرافض لكل أشكال التوافق، أو الطرف الذي يبحث عن صيغ التواقف لطي صفحة الخلاف، وفتح صفحة جديدة تخدم مصالح كرة السلة. ممثلو الفرق المعنية بالاعتذار العام طالبوا بإحداث لجنة مؤقتة تسهر على الإعداد للجمع العام الاستثنائي، وهو ما يعني عدم اعترافهم بشرعية الجهاز الجامعي الحالي. لكن رئيس الجامعة بالتفويض الدكتور فؤاد اعمار متشبث بشرعية المكتب الفيدرالي، وبأحقية هذا المكتب في السهر على الجمع الاستثنائي الجامعة لكرة السلة، ولعل هذا الخلاف هو السبب في عدم التوصل إلى حل توافقي، وإنها أشغال الاجتماع بدون نتيجة. للإشارة، فإن عدم برمجة الجولة الثالثة مؤشر على التوافق سيحصل بين كل الأطراف، لذلك تم تعليق البطولة إلى ما بعد منافسات البطولة العربية التي ستحتضنها مصر خلال شهر ينار المقبل، وعليه، فعناصر المنتخب الوطني ستدخل في معسكر تدريبي بداية الأسبوع الجاري، وهذه المناسبة أمام الأطراف المتنازعة لحل المشكل.