تدخلت عناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة لتفريق سكان جماعة الواد الاخضر التابعة لإقليم قلعة السراغنة الذين خرجوا في مسيرة احتجاجية، متجهين صوب مدينة مراكش يوم الاربعاء 21 نونبر2012 في الساعة الخامسة مساء في ملتقى الطرق الفاصل بين تملالت القلعة والعطاوية، احتجاجا على ما سموه بحرمانهم من حقهم في العيش الكريم، والحيف الذي لحقهم من طرف السلطات الاقليمية بالتخلي عن الوعود التي اتخذتها لبناء قنطرة على الواد الاخضر الذي يعزلهم عن العالم جراء السيول الجارفة و الامطار الطوفانية التي تعرفها البلاد أثناء موسم الشتاء، مما يتسبب للسكان في عزلة تامة وحصرهم عن السوق الاسواق الاسبوعية، والذي يمنع أبناءهم من الذهاب الى المدرسة. هذا بالإضافة الى مطالبة الساكنة بتزويد المركز الصحي بالجماعة بممرض وبعض الادوية الضرورية. هذا وقد تمت مواجهة السكان لرجال الامن بالحجارة مما تسبب في تكسير واجهات أمامية لإحدى سيارات الدرك الملكي مما نتج عنه اعتقال 36 مواطنا من المحتجين بينهم قاصرون تم إخلاء سبيل 30 منهم بعد تدخل أعضاء الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان تملالت العطاوية فيما لايزال ستة مواطنين رهن الاعتقال. وحسب شهود عيان فإن المحتجين تفرقوا بعد المواجهة ومنهم من تاه في الضيعات الفلاحية. وفي تصريح لأحد السكان المحتجين لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» فإنه سبق أن تم تنظيم عدة مسيرات احتجاجية كللت بعقد حوارات مع السلطات الاقليمية وتم الالتزام بعدة وعود ببناء قنطرة، وبإرسال ممرض الى الجماعة لكن كانت دون جدوى.