أصيب عدد من المواطنين إثر تدخل قوات الامن لمنع فلاحين من مواصلة مسيرتهم الاحتجاجية يوم الأربعاء 18 ماي الجاري عند مدخل مدينة تملالت إقليمقلعة السراغنة . نقل المصابون إلى مستشفى الأميرة للاخديجة بتملالت وابن طفيل بمراكش لتلقي العلاجات اللازمة، فيما اعتقلت قوات الامن 4 عناصر من الفلاحين المحتجين لمدة 4 ساعات تم الافراج عنهم في ما بعد أصيب عدد من المواطنين إثر تدخل قوات الامن لمنع فلاحين من مواصلة مسيرتهم الاحتجاجية يوم الأربعاء 18 ماي الجاري عند مدخل مدينة تملالت إقليمقلعة السراغنة . نقل المصابون إلى مستشفى الأميرة للاخديجة بتملالت وابن طفيل بمراكش لتلقي العلاجات اللازمة، فيما اعتقلت قوات الامن 4 عناصر من الفلاحين المحتجين لمدة 4 ساعات تم الافراج عنهم في ما بعد. وكان ما يفوق 4000 فلاح تابع للمراكز الجهوية للاستثمار الفلاحي بكل من العطاوية، بوروطة وتملالت بإقليمقلعة السراغنة قد خرجوا في ثاني مسيرة تظاهرية لهم، أول أمس الاربعاء 18 ماي 2011 من مدينة العطاوية، متجهين نحو مقر ولاية مراكش لتأكيد مطالبهم حول استعجال تخفيض فواتير مياه الري . وردد المحتجون شعارات تندد بواقع الفلاح بالمنطقة، وأخرى ذات طابع مطلبي اجتماعي، منددين بالوضعية المزرية التي يعيشها الفلاح من خلال الارتفاع الفاحش لمياه السقي و البذور و الاسمدة في مقابل الانخفاض في ثمن بيع الحليب و المنتوج الفلاحي. كما رفعوا لافتات كتب عليها هذا «عيب هذا عار الفلاح في خطر» وتضمنت عبارات استنكار لتجاهل إدارة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بمراكش لمشاكل الفلاحين الصغار بقلعة السراغنة، وعدم اكتراثها للاستغلال العشوائي والفوضوي لمياه السقي بتلك المنطقة، وكذا استخفاف السلطات المحلية والإقليمية، بل استهتارها بمشاكل هؤلاء الفلاحين البسطاء، وعجزها عن رفع الضرر الكبير الذي يلحق سنويا بمنتوجهم الفلاحي. وعلمنا أن حوارا عقد بين المحتجين والكاتب العام لإقليمقلعة السراغنة مصاحبا بالمدير المكلف بمياه الري والسلطات المحلية والجهوية الذين تعهدوا من خلاله بإيجاد حل للمشكل خلال مدة أقصاها اسبوع. وصرح عدد من الفلاحين المشاركين في المسيرة أنهم لم يعودوا قادرين على السكوت عن واقع حالهم المزري، وتحولهم إلى أقنان يعملون بما يشبه السخرة في حقولهم بينما يراكم مجموعة من المتنفذين الثروات على حسابهم دون حسيب او رقيب، كما أكدوا على أن مطالبهم ذات طابع اجتماعي اقتصادي محض والمتمثلة: في تخفيض ثمن فواتير مياه الري، والاستفادة من الدعم على البذور المنتقاة والاسمدة والزيادة في ثمن بيع الحليب وإحداث مراكز لتكوين ابناء الفلاحين. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لسكان زمران الشرقية ان خرجوا في مسيرتهم الاولى بتاريخ 18 أبريل 2011 انتهت بحوار عقده ممثلون عن الفلاحين مع السلطات المحلية والإقليمية ومع المدير الإقليمي للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بمراكش ، حيث تمحورت تلك اللقاءات حول العديد من القضايا والمشاكل التي تعاني منها هذه الشريحة من الفلاحين الصغار .