51% من حاملي فيروس السيدا بالمغرب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و34 سنة، يشكلون 30% من الساكنة. أما التقديرات حتى أواخر يونيو الماضي، فتتحدث عن 29.000 مغربي ومغربية حاملين للفيروس دون علمهم، منهم 6826 متعايشا مع الداء منذ 1986تاريخ اكتشاف أول حالة بالمغرب. إحصائيات أعلنت عنها جمعية محاربة السيدا أول أمس الثلاثاء بمناسبة انطلاق النسخة الرابعة من حملة سيداكسيون 2012 ،والتي ستمتد من 6 دجنبر الى 31 منه. الحملة التي تنظم كل سنتين والتي دأبت الجمعية على تنظيمها بشراكة مع القناة الثانية، تروم جمع التبرعات لدعم برامج السيدا بالمغرب في مجال الوقاية والتحسيس والتكفل بالأشخاص المصابين ومواجهة الوصم والتمييز. وقد اختير شعار الشباب لحملة هذا السنة ، كان نابعا من كونهم الفئة الاكثر عضة للإصابة. آخر الاحصائيات الوبائية لوزارة الصحة سجلت إصابة 22.5% بين متعاطي المخدرات بالحقن بالناظور وحدها بالسيدا، و5% وسط عاملات الجنس بجهة سوس ماسة، و13.5% وسط متعاطي المخدرات بالشمال. كما أن 67% من الإصابات الجديدة تسجل عند الفئات الأكثر عرضة وعند شركائهم الجنسيين. وفي سؤال لجريدتنا حول آليات اشتغال الحملة الموجهة للشباب، صرحت البروفيسور حكيمة حميش رئيسة الجمعية أن العمل مع الشباب مستمر طيلة السنة ،وأن الحملة ستتوجه الى المستهدفين داخل المؤسسات التعليمية( التعليم العمومي- الخاص- البعثات) نظرا لما أبان عنه التلاميذ من روح تضامن خلال سيداكسيون 2010 حيث ساهموا ب40.000 درهم، بالإضافة الى طواف بالدراجات الهوائية بالدار البيضاء في اليوم العالمي لمحاربة السيدا ، وحملات التوعية عبر الملصقات الاشهارية في الشوارع والوصلات والبرامج في الإذاعة والتلفزيون والصحافة المكتوبة والإلكترونية والموقع الاجتماعي فايسبوك... وحملة جمع التبرعات التي ستبث مباشرة على القناة الثانية يوم 14 دجنبر بمشاركة شخصيات عامة معروفة، وتحت إشراف لجنة ضمان الشفافية التي تضمن مراقبة صارمة لجمع التبرعات، وأوجه صرفها وفقا للأهداف المسطرة للحملة. كما أشارت حميش الى أن تبرعات حملة 2010 مكنت من تحصيل13.1 مليون درهم، وجهت منها 35% للجمعيات الشريكة العاملة في نفس المجال ومراكز البحث العلمي ومكنت من فتح 19 فرعا للجمعية في 2011 و9 مراكز استشفائية. وفي جواب عن سؤال للجريدة حول تأثير الأزمة الاقتصادية بأوربا على اعتمادات الصندوق العالمي الموجهة لبرامج محاربة السيدا، وبالتالي تقليص إمكانية ولوج المصابين للعلاج، قالت حميش إن هناك مخاوف جدية من أن يقلص الصندوق اعتماداته في 2014، حيث سبق التأكيد خلال المجلس الاداري للصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا على احتمال تقليص الاعتمادات الموجهة للبلدان التي تسجل أدنى مستويات الاصابة، ومنها منطقة «مينا» التي يدخل المغرب ضمنها.