كشفت حكيمة حميش، رئيسة جمعية محاربة السيدا، أن 13.5 في المائة من متعاطي المخدرات عبر الحقن في شمال المغرب مصابون بالسيدا، وأنّ هذا الرقم يرتفع إلى 22.5 في المائة في منطقة الناظور. وأضافت حميش، التي كانت تتحدث الليلة قبل الماضية خلال ندوة صحافية لتقديم الدورة الرابعة من حملة التحسيس وجمع التبرعات «سيداكسيون 2012»، أن 5 في المائة من العاملات في مجال الجنس في جهة سوس ماسة درعة مصابات بالمرض. وأكدت حميش أن التقديرات حول عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب في المغرب تتحدث عن 29 ألفَ مغربي ومغربية، أغلبهم لا يعلمون بإصابتهم بالمرض، معتبرة أن تدعيم مجابهة الوباء مسألة استعجالية في المغرب من خلال برامج طموحة تستهدف العناية بالمصابين وتحسيس باقي الفئات، وخاصة الشباب، التي تعتبر الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض. وأشارت المتحدثة نفسُها إلى أن أعمار 51 في المائة من الأشخاص المتعايشين مع فيروس فقدان المناعة المكتسب في المغرب تتراوح بين 15 و34 سنة، مضيفة أن 67 في المائة من الإصابات الجديدة تسجَّل عند الفئات الأكثر عرضة وعند شركائهم الجنسيين. وأوضحت حميش أن جمعيتها ستنظم، بين 6 و31 دجنبر القادم، الحملة الرابعة للتحسيس وجمع التبرعات «سيداكسيون 2012»، التي ستتميز بلحظة قوية من خلال تنظيم سهرة على شاشة القناة الثانية، تدوم حوالي 3 ساعات، تبَثّ مباشرة يوم الجمعة، 14 دجنبر، معتبرة أن «سيداكيون» هي عبارة عن حملة وطنية تنظم كل سنتين ويمكن أن تنظم كل سنة إذا قلّت الموارد المالية التي تتلقاها الجمعية من شركائها الدوليين بسبب الأزمة الاقتصادية، وأنّ الحملة تروم تحسيس المواطنين بأخطار مرض السيدا وجمع التبرعات لدعم برامج محاربة السيدا في مجال الوقاية والتكفل بالأشخاص المتعايشين مع المرض ومواجهة التمييز الذي يتعرض له الأشخاص حاملو الفيروس.