بمناسبة الإعداد للاحتفال باليوم العالمي لمحاربة داء السيدا نظمت جمعية داء السيدا ندوة صحفية ترأستها الرئيسة الوطنية لجمعية محاربة السيدا، فبعد تقديم 3 عروض مسهبة حول داء السيدا بالمغرب والأنشطة المبرمجةأجابت الرئيسة، عن مختلف الأسئلة التي تقدم بها عدد من الحاضرين كالأسباب التي أدت الى ارتفاع عدد المغاربة المصابين بداء السيدا في الوقت الذي عرف عدد المصابين بالعالم تراجعا ملحوظا، التعاون مع الجمعيات المحلية، التعاون الدولي وأثمنة الأدوية المرتفعة والرقم المرتفع لعدد المغاربة المصابين بداء السيدا. الاحتفال هذه السنة سيشمل أولا حملة وطنية واسعة للتحسيس والتواصل، ثانيا سهرة تلفزية مباشرة لمدة ثلاث ساعات ونصف على القناة الثانية أرضية وفضائية مع برمجة خاصة على القناة الأولى والمغربية لمرافقة حملة سيداكسيون المغرب 2010، ثالثا سهرة بحضور نجوم مغاربة ودوليين، رابعا برمجة إذاعية خاصة. سيداكسيون المغرب 2010 التي تدور هذه السنة حول موضوع التحليلات الخاصة بالسيدا، تهدف إلى تحسيس المواطنين للقيام بالتحليلات الخاصة بالسيدا ولمجابهة العار الذي يتعرض له الأشخاص حاملي الفيروس، جمع التبرعات لدعم برامج محاربة السيدا في مجال الوقاية من السيدا وفي مجال التكفل بالأشخاص المتعايشين مع الفيروس. سيداكسيون المغرب 2010 التي ستكون مرفقة بحملة واسعة للتواصل ما بين 6 إلى 31 دجنبر 2010، هي عملية تحسيسية وطنية وعملية مواطنة كبرى من أجل التبرعات، تتمحور حول سهرة تلفزية سيتم بثها يوم 17 دجنبر 2010 مباشرة على القناة الثانية 2M الأرضية والفضائية مع برمجة خاصة على القناة الأولى والمغربية لمرافقة حملة سيداكسيون المغرب 2010، بالإضافة الى عدة برامج خاصة عبر المحطات الإذاعية الوطنية والجهوية. السهرة ستكون حصصها مقسمة ما بين روبورطاجات، مداخلات ضيوف البلاتو شهادات المواطنين في الشارع، شهادات أخرى، موسيقى، فكاهة وكذلك نداءات قصد التبرع. مداخيل الجمعية تخضع باستمرار للإفتحاص من طرف إحدى كبريات مؤسسات الإفتحاص ومن أجل الشفافية في الميزانية العامة لسيداكسيون المغرب 2010 تم تشكيل لجنة لضمان الشفافية تضم خبراء محاسباتيين وفاعل جمعوي ومستشار قانوني وعضو من لجنة القرب الاجتماعي بالاتحاد العام لمقاولات المغرب. الجمعية في حاجة للدعم المادي من أجل التكفل بالمرضى وأنشطة الوقاية من التعفن بفيروس السيدا وتمويل شراء أدوية (غير أدوية العلاج الثلاثي)، وشراء الأدوات الطبية ذات الاستعمال الوحيد الفحوصات البيولوجية والفحوصات بالأشعة، بالإضافة الى مبالغ مالية للتضامن الظرفي، ومصاريف تنقل المرضى لإجراء فحوصاتهم بالإضافة للقيام بأنشطة مدرة للدخل لإعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص حاملي الفروس ودعم 18 فرع للجمعية وتحسين جودة خدمات مراكز التحليلات وتوسيع أنشطة الوقاية عند الفئات الأكثر عرضة وتطوير الجمعيات الشريكة والمؤسسات الشريكة. الإحصائيات المتوفرة تبين انتشار داء السيدا في جهة سوس ماسة درعة بشكل مخيف فنسبة الوباء في أوساط عاملات الجنس إلى 8 في المائة في الجهة، كما أن الإصابة بفيروس السيدا في أوساط متعاطي المخدرات عبر الحقن ترتفع بشكل مهول خاصة في منطقة الناظور بجهة الشمال حيث سجلت 39 في المائة من الإصابة بفيروس السيدا و 90 في المائة من الإصابة بفيروس التهاب الكبد س عند الفئة من متعاطي المخدرات عبر الحقن. ورغم المخطط الاستراتيجي لمحاربة داء السيدا 2007 2011 الذي تتبناه الوزارة يظهر أن المجتمع المدني المغربي لازال بعيدا عن الأهداف التي يتوخاها المجتمع منه، الفيروس ينتشر بسرعة مخيفة والإحصائيات تشمل فقط الأشخاص الذين شملتهم الحملات التحسيسية بخطورة الداء أو تقدموا لإحدى المؤسسات الصحية أو إلى إحدى الجمعيات المهتمة بمرض السيدا. إن الأمر لا يستحق الاستخفاف بخطورة الداء وما يمكن أن ينتج عنه إذا ما أهل بحسن نية من طرف أي جهة، مما يحتم على الجميع تضافر الجهد والتنسيق ما بين الوزارة الوصية وباقي مكونات المجتمع قبل أن يستعصي مواجهة المخاطر التي يتسبب فيها الفيروس.